في كلّ سنة تقام العديد من المسابقات لملكات الجمال حول العالم. وتنشغِلُ المراكز الإعلاميّة بتغطية الحدث، فتسخّر أقنيتها لنقل أدق تفاصيل المسابقة، وتعول على هوس العالم بالجمال للاستمرار بهذه البرامج. وأحياناً، تحاول بعض المؤسسات الإعلاميّة أن تشذّ عن المألوف بغرض التميّز، فتنتج مسابقات لملكات الجمال تكون غريبة من نوعها، ومن هذه المسابقات:
مسابقة الفتاة الأكثر شبهاً بمارلين مونرو
ما زالت تعتبر مارلين مونرو أيقونة جمال عالميّة ورمزاً للإثارة، فمن غير المستغرب إطلاقاً أن تقام مسابقات من هذا النوع، وخاصةً، وهي في أوج شهرتها. أقيمت عدة مسابقات من هذا النوع في العالم، إذ رعت شركة “فوكس” إحدى هذه المسابقات في أميركا، وكانت الجائزة الكبرى عبارة عن جهاز فيديو منزلي، وعقد لمدة عام مع وكالة “رون سميث” لأشباه المشاهير. وأقيمت مسابقة أخرى في مدينة “هاستينغز” في المملكة المتحدة عام 1958، إذ كان على المتسابقات أن يمتلكن جسداً مشابهاً لجسد نجمة هوليوود. وصاحبة الجسد الأكثر شبهاً بجسد مونرو، سيكون اللقب من نصيبها.
صاحبة الوقفة الأفضل
عقدت في الولايات المتحدة مجموعة من مسابقات ملكات الجمال بين عامي 1950 و1960، إذ يتمُّ الحكم على المرشحات ليس فقط من ناحية الجمال، ولكن أيضاً على وقفتهن. وتتدخل بالحكم عدة معايير، كاستقامة ظهور الفتيات واستخدام الأشعة السينية لفحص العمود الفقري. كما يجب على المتسابقة أن تمتلك توزعاً مثالياً للوزن في نصفي جسدها، إذ يستخدم ميزاني وزن، تضع فيه المتسابقة قدماً على كل ميزان، ومن المفترض أن تظهر على كل من الميزانين ذات القراءة، لكن هذا النوع من المسابقات لم يحظ بشعبية، ولم يدم طويلاً.
صاحبة أجمل كاحل
هذه المسابقات كانت رائجة جداً في بريطانيا وفرنسا بين عامي 1930 حتى 1950، ولم تقتصر في معظم الأحيان على الكاحل فقط، بل شملت الساق أيضاً، وحتى الأكتاف واليدين. وكانت تُسدَل ستائر تغطي المتسابقة بشكل كامل باستثناء الكاحل والساق، إذ يقومُ الحكّام بتقييمها من خلال النظر إليه أو لمسه وقياسه. وكانت ترعى هذا النوع من المسابقات شركات الجوارب، وتكون جائزة الفائزة كميّة من الجوارب المجانيّة. وأهمُّ إيجابيّة في هذه المسابقات، هي أنّها أتاحت للنساء الكبيرات في العمر، أن يشاركِن في المسابقة.
ملكة جمال مصاصي الدماء
في عام 1970، تم إطلاق مسابقة “ملكة جمال مصاصي دماء أميركا” كأداة ترويجية للفيلم الروائي الطويل “House of Dark Shadows”. وأقيمت مسابقات إقليمية بكافة المقاطعات الأميركية، لكن الصدى الأكبر كان في نيويورك، ولوس أنجليس، بينما عقدت التصفيات في كاليفورنيا. طُلِب من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 والـ 25 تقديم هيئة مصاص دماء غير تقليدية، وعلى الهيئة أن تتميز بالأصالة. تم استخدام أزياء صادمة، فمثلاً استُخدِمَت أكفان بيضاء وسوداء ضيقة وقلائد مصنوعة من الأسنان، وكان على المتقدمات أن يتمتّعن بوجه يلائم الكاميرا. والجائزة كانت عبارة عن دور لمدة أسبوع في البرنامج التلفزيوني ”
العربي الجديد