حذر المؤتمر الشعبي الحكومة من مصير شاه إيران، واعتبر أن ارتدادها عن الحوار ليس في مصلحتها.
وأقر الأمين العام للمؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم آدم الطاهر حمدون، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب أمس، بأن الشعبي أيقن بأن ما حدث في السودان فيه دمار شديد وكوارث، ورأى أن ما يواجه الوطن أكبر من الجميع، وقطع باستحالة أن تحل جهة واحدة كل تلك المشاكل.
وطالب الأمين العام للمؤتمر الشعبي بالخرطوم من أسماهم بالشموليين بالحكومة بالا ينفردوا بالقرارات الخاصة بالحوار وقال (على الشموليين الذين عملوا مع النظام الحالي وأنظمة سابقة ألا يكونوا انعكاساً سيئاً لمخرجات الحوار)، وأبان ان الشموليين هم الذين يرون أن مايراه الرئيس صحيحاً ومايراه الآخرون خطأً).
وتابع (علينا أن نجلس في الأرض ولا نتكبر ونتواضع مع بعضنا البعض كسودانيين)، وخاطب من وصفهم بالشموليين قائلاً (إذا ظننتم أن هناك قوة كبيرة تقف خلفكم وتحميكم فإن شاه إيران وهو أخطر طاغية في العالم استطاع الخميني أن يطيح به).
وأرجع حمدون اعتراض الشعبي على التعديلات الدستورية لجهة أنها لم تكن جامعة ولم تتم مشاورتهم فيها، وذكر (مشكلتنا في كيفية التعديلات وإنفاذها)، وانتقد انفراد الحكومة بالتعديلات، وأوضح أن مخرجات الحوار الآن في بداياتها، ودافع عن مشاركة الشعبي في الحوار الوطني باعتبار أنه يسعى لمشروع وطني واضح لانتقال البلاد من مرحلة الضمور الى مرحلة كبح المآلات الحالية.
وأشار حمدون الى أهمية ان تصل مخرجات الحوار الوطني للممانعين بالداخل والخارج لإبداء ملاحظاتهم، ولفت الى ضرورة تهيئة الاجواء، وقال (تهيئة المناخ ستخرجنا مما نحن فيه).
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة