الأمم المتحدة تهدد بعقوبات ما لم يسلم جامع السلطة في غامبيا

قال محمد بن شمباس، مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة غرب أفريقيا، إن الرئيس الغامبي يحي جامع قد يواجه فرض “عقوبات صارمة” إذا سعى إلى التمسك بالسلطة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة،بان كي مون، والولايات المتحدة الجيش الغامبي إلى مغادرة اللجنة الانتخابية التي كان استولى عليها أمس الثلاثاء.

وقال بان إن الجيش قد يكشف عن “مواد حساسة تتعلق بالانتخابات”.

وأضاف أن الاستيلاء على مقر اللجنة “عمل مشين ينطوي على عدم احترام لإرادة الشعب الغامبي واستخفاف بالمجتمع الدولي في وقت يزور البلاد فيه وفد رفيع للتوسط في عملية الانتقال السلمي للسطة”.

وبدورها دعت السفارة الأمريكية في بانغول القوات الأمنية الى الانسحاب من مقر اللجنة الانتخابية قائلة “ينظر إلى الاستعراض غير المبرر وغير الضروري للقوة كحركة لتقويض العملية الديمقراطية”.

وكان جامع قبل في البداية بنتيجة الانتخابات والتخلي عن مهام منصبه بعد فوز منافسه أداما بارو، لكنه عاد يوم الجمعة ورفض الاعتراف بالنتائج.

وقال شمباس، الذي زار غامبيا الثلاثاء، إن العملية القانونية تفرق بين تفويض جامع كرئيس وضرورة تخليه عن مهامه عندما تنتهي فترة ولايته في 19 يناير/كانون الثاني.

وأضاف :”انتهى الأمر بالنسبة لجامع ولا يمكن أن يستمر رئيسا للبلاد تحت أي ظرف من الظروف”.

وليس معلوما كيف سيمكن للمحكمة العليا النظر في طعن جامع بنتائج الانتخابات ولا يوجد فيها سوى قاض واحد من قضاتها السبعة.

تؤكد اللجنة الانتخابية الغامبية فوز بارو في الانتخابات الرئاسية

وقال متحدث باسم جمعية المحامين في غامبيا إنه حتى لو نظرت المحكمة في القضية، فليس من الواضح ما إذا كانت ستصدر قرارا قبل نهاية فترة ولايته أم لا.

وكان أليو مومار نجي، رئيس اللجنة الانتخابية الغامبية، قال إن نتائج الانتخابات المعدلة لا تغير من النتيجة النهائية، ومازال بارو هو الفائز في الانتخابات.

ويأتي تدخل الأمم المتحدة في أعقاب فشل زعماء نيجيريا وغينيا وليبيريا وسيراليون يوم الثلاثاء في إقناع جامع بتسليم السلطة.

وقالت إلين جونسون-سيرليف، رئيسة سيراليون، إن إبرام اتفاق لن يأتي في يوم وليلة، وأضافت أنه سيجري الإعلان عن مناقشاتهم في تقرير السبت أمام اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).

فشل زعماء دول منطقة غرب أفريقيا في زيارتهم لغامبيا في إقناع جامع بالتخلي عن السلطة

وقال شمباس إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري لإجبار جامع على التخلي عن السلطة ضروري، وذلك ردا على تصريح مسؤول في “إيكواس” أشار إلى أن الخيار العسكري قد يكون “مطروحا” إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وأضاف :”قد لا يكون الأمر ضروريا. دعونا نتخطى ذلك عندما نتناول الأمر”.

BBC

Exit mobile version