كلما قرأ فتحي الضو تغريدة عن العصيان سجد للشيطان وتخيل نفسه في القصر الجمهوري يشرب الفودكا والكونياك مع وراق وياسر عرمان وعقار ومناوي

العصيان: حصان طروادة يتبخر..
ﺗﺮﻭﻱ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻟﻄﺮﻭﺍﺩﺓ ﺩﺍﻡ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻓﺎﺑﺘﺪﻉ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﺣﻴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺣﺼﺎﻧﺎً ﺧﺸﺒﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﺃﺟﻮﻓﺎ ﺑﻨﺎﻩ ﺇﺑﻴﻮﺱ ﻭﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭﺩﻳﺴﻴﻮﺱ، ﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻈﻬﺮ ﻛﺄﻧﻪ ﺭﺣﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻴﻨﺪﻭﺱ ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺮﻭﺍﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﺽ ﺳﻼﻡ . ﻭﻗﺎﻡ ﺟﺎﺳﻮﺱ ﺇﻏﺮﻳﻘﻲ، ﺍﺳﻤﻪ ﺳﻴﻨﻮﻥ، ﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻭﺍﺩﻳﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻫﺪﻳﺔ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻻﻛﻮﻥ ﻭﻛﺎﺳﺎﻧﺪﺭﺍ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻫﻴﻠﻴﻦ ﻭﺩﻳﻔﻮﺑﻮﺱ ﻓﺤﺼﺎ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺈﺩﺧﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ .
ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺍﻟﻄﺮﻭﺍﺩﻳﻮﻥ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﺑﺘﻬﺠﻮﺍ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ، ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎﺡ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ، ﻓﻨﻬﺒﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻼﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﻌﺒﻴﺪ.

وحرب قطاع الشمال والحزب الشيوعي على السودان من حدوده وأطرافه بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية التي هي حصار آخر دام عشرين عاما دون أن يهزوا شعرة للسودان وأهله لعلمهم أن الشعب السوداني يتحمل كل شىء مهما كان سيئا ومقيتا لكنه لا يتحمل الشيوعيين والعملاء يوما واحدا وهناك أمثلة مضروبة ومسجلة في التاريخ ضد هذا وذاك..

ولما وجد هؤلاء وأولئك أن أمر إسقاط السودان وليس النظام يستحيل عن طريق السلاح والحرب ويستحيل عبر الحصار والعقوبات التي دعموها وأدت إلى أزمة اليوم، أن كل ذلك لن يفي بحاجتهم للقفز إلى السلطة وفرض أجندة الحزب الشيوعي والمسلحين، قرروا ركوب العصاة المدنيين (حصان طروادة الفيس/واتسي) لفتح أبوابه داخل الخرطوم وإفراغهم في القصر والقيادة، لكنهم لم يركبوا سوى هواتف وأجهزة ذكية وغير ذكية في الفضاء السايبيري لا تحمل أوزانهم الخفيفة حتى، حتى إذا ركب النظام خيوله ودباباته ركبو هم جلاكسي ونوت6 وآيفوناتهم.

وكلما قرأ فتحي الضو تغريدة عن العصيان من إحدى الفتيات أو الفتيان سجد سجدة للشيطان وتخيل نفسه في القصر الجمهوري يشرب الفودكا والكونياك مع الحاج وراق وياسر عرمان وملك عقار ومناوي الذي هجر بيته الرئاسي في شارع البلدية وداره في الموردة ليلبي نداء الواجب ضد الشعب الليبي والشعب الجنوبي نصرة للجنرال خليفة حفتر والسيد سلفاكير وبحثا عن كنوز القذافي التي تخص الشعب الليبي.

وما ذكرني حصان طروادة هو تلك الحكومة الحالمة التي تسربت من اجتماع أوروبي لياسر سعيد عرمان ينور بها رفاقه ويجامل فيها صديقه الحلو ببعض المناصب ويستحوذ الشيوعيون الإنتهازيون على بقيتها العظمى ولا يشارك فيها أي حزب سبق أن شارك الإنقاذ أي كل الأحزاب الكبرى وعلى رأسها الأمة والإتحادي، مع أن الحزب الشيوعي شارك الإنقاذ في البرلمان وكان مندوبوه يدمنون تفريغ مثاناتهم في موقف السيارات البرلماني، فاطمة أحمد إبراهيم صاحبة مقولة (تاني الصادق ما بشمها) أي السلطة، وسليمان حامد وغيرهم!!

هذه الحكومة المسلحة التي ليس فيها شمالي واحد أو وسطي أو شرقي غير عيوبها الكبرى الأخرى ومقاصدها المعروفة الشيوعية المتعنصرة هي هدية من الحزب الشيوعي لدعاة العصيان ولمعارضيه في آن، فمعارضوا العصيان بعد هذا التسريب وضعوا القلم وناموا (قفا) ومؤيدوه في ذهول من هذا الهراء، وقرر الشيوعيون وعرمان نفي الأمر ولحس الكلام إن تواترت الأنباء وتناشرت، وقد أنكره لعدد ممن اتصل به مستفسرا وموبخا!!

ياسر عرمان وحزبه وقطاعه بإتفاق مع رفيقه الحلو طبخوها لوحدهم دون بقية المناضلين أليس كذلك؟
إن طبخة عرمان والحلو والشيوعيين مرفووووضة في كل السودان ولو بقي البشير ألف عام لأنها إقصاء سيحدث رغم الأكاذيب والتطمينات لقطاعات من الشعب والأمة السودانية ووجود السلاح فيه يشكل خطرا كبيرا على البلد والسلاح يهزم بالسلاح أو يفرض صاحبه رأيه على المدنيين الذين ينسب لهم الفعل وهي دكتاتورية جديدة أشرس لن تحدث وما دام ذلك كذلك فالعصيان غير مقدس لدى أهله السايبيريين، لأن متمردي عرمان يأكلون ويشربون بسلاحهم.

الشيوعيين ناصروا نميري ولما طردهم دبروا له إنقلاب هاشم العطا ولما فشل ضربهم النميري ضربة لن يفيقوا منها إلى يوم الدين الذي لا يؤمنون به، وظل الحقد يسكنهم ويحركهم منذ ذلك الحين إلى أبد الآبدين.

فليعلم دعاة العصيان (صغار السن) (كما وصفهم فتحي الضو) أن موضوعهم أخذ منحى آخر خطير يجعل (كبير السن) ياسر عرمان يشكل حكومة خيال وهمي أول مهامها هي (حل القوات المسلحة) وإبدالها طبعا بمليشياتهم الخاصة وتسليم البلد لحركة تمرد لها تجربة ماثلة فاشلة في جنوب السودان تدور رحاها الآن.. فهدف هؤلاء الذين ركبوا خيال أبنائنا الصغار (بصراحة يحبون ألعاب الفيديو ويجيدونها) كآخر أمل لهم للإنقضاض على السلطة، واستغلوا حاجة الشعب السوداني وضنك عيشه لأخذ (حقهم) منه ونصيبهم من (باقي الكعكة)، ليعلم صغارنا أنهم إنتهازيون فاشلون جبناء، وأن الجيش الذي يريدون حله هو الجيش الرابع من حيث القوة في إفريقيا، وهو الجيش السوداني وكفى وكلنا فداء للجيش قبل أن يفدينا، والذي لم يستطع هزيمة جيشنا القومي في الميدان لن يستطيع حله بالعصيان.

ختاما وعلى كل حال، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻛﺎﺳﺎﻧﺪﺭﺍ ﺗﺘﻨﺒﺄ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻞ ﻭﻻﺩﺓ
ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺎﺭﺱ ﺗﻨﺒﺄﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﺭ ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ، ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ
ﻭﺫﻫﺐ؟؟؟!!

بقلم
ميادة كمال
سودانيز اون لاين

Exit mobile version