يجتمع رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في الأسبوع الأخير من (ديسمبر) والأسبوع الأول من (يناير) في أكثر من لقاء، بالأحزاب السياسية والحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة لإعلان الحكومة الجديدة، فيما يراجع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه المقبل برئاسة “عمر البشير”، أداء الحكومة الحالية قبل أن يوضع أمام اجتماع المكتب القيادي في الرابع من (يناير) المقبل، حصة الحزب الحاكم في التشكيل الوزاري بعد مشاورات الرئيس مع أحزاب الحوار. وتترقب الأوساط السياسية في البلاد خلال الأسابيع القادمة التعديلات المتوقعة في تشكيل الحكومة الجديدة التي تنفذ مخرجات الحوار باسم حكومة الوفاق الوطني بعد اقتراب اليوم العاشر من (يناير) بحسب مخرجات لجنة تنفيذ الحوار كآخر موعد للإعلان عن التشكيل الوزاري في ظل مشاورات يجريها الحزب الحاكم مع حلفائه من الأحزاب المعارضة المحاورة، سيما بعد إجازة التعديلات الدستورية عقب إيداعها المجلس الوطني، وأبلغت مصادر متطابقة (المجهر) رفضت ذكر اسمها، أن التعديلات ستطال الهيكل القيادي للمؤتمر الوطني بعد مراجعة أدائه خلال المرحلة السابقة، وأكدت المصادر أن الخيار انحصر بين والي شمال كردفان الحالي “أحمد هارون” ونائب الرئيس السابق الحاج “آدم يوسف” لتولي منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني خلفاً للباشمهندس “إبراهيم محمود”، وأبلغت المصادر (المجهر) بأن المؤتمر الوطني وبعد مراجعة مستوى أداء الإعلام وأجهزته بواسطة لجنة داخلية، وفي أعقاب ترفيع الأمانة إلى قطاع للإعلام، انحصر الخيار لتولي الموقع في ثلاثة مرشحين (مها الشيخ، هاشم علي سالم، ياسر يوسف)، وأبلغت مصادر (المجهر) بأن الفريق “بكري حسن صالح” سيحتفظ بموقعه نائباً أول للرئيس، وتنقسم الرؤية حول رئيس مجلس الوزراء ما بين الاحتفاظ بالمقعد للمؤتمر الوطني ورؤية أخرى بمنحها للأحزاب المشاركة في الحوار، ومن المؤمل أن تنجح قيادات الحزب الحاكم في إثناء المؤتمر الشعبي عن قراره الرافض للمشاركة بمنحه منصب رئيس مجلس الوزراء لنائب الأمين العام “علي الحاج”، وفي حالة فشل هذا الاحتمال توقعت المصادر التفكير في الدفع بالموقع لـ”التيجاني الطيّب”، “مبارك الفاضل”، “التيجاني سيسي”، ولم تستبعد المصادر ترشيح “الفاتح الحسن” وزير دولة بالإعلام.
المجهر السياسي