كتاب وأدباء وفنانون ينضمون لحملة العصيان المدني في السودان

أكد تحالف المعارضة السودانية بالداخل دعمه الكامل لدعوة العصيان المدني يوم 19 ديسمبر، كما دخلت على الخط لأول مرة فئات جديدة وأعلن أكثر من 67 ممثلا ومخرجا و50 كاتب وأديب وعشرات الصحفيين، الأربعاء، إنحيازهم للعصيان.

JPEG – 75.8 كيلوبايت
بوستر في مواقع التواصل يحرض مواطني ولاية النيل الأزرق على العصيان المدني
ويأتي ذلك مع اقتراب العد التنازلي لعصيان مدني دعا له ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وأيدته قوى المعارضة المدنية والمسلحة على نطاق واسع.

ووصف تحالف قوى الإجماع الوطني حديث الرئيس عمر البشير بتحدي دعاة العصيان المدني بالمواجهة في الشارع بأنه “حديث غير مسؤول واعتراف صريح بقتل شهداء سبتمبر 2013″، عندما سقط عشرات القتلى في احتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن الوقود.

وقال التحالف المعارض في تعميم تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء، إن “حديث كسلا يؤكد ما جاء في مذكرة قوى الإجماع المطالبة بتنحي وإزاحة النظام ورئيسه، لأنه فاقد الأهلية الأخلاقية والشرعية السياسية وغياب الرضى والمشروعية الشعبية”.

وأكد الرئيس البشير في أول خطاب جماهيري له منذ اعلان الحكومة إجراءات إقتصادية قاسية الأثنين الماضي، أن الحكومة لا يمكن اسقطاها بـ “الواتساب”، قائلا إنه لن يسلم البلاد للناشطين الذين يعارضون الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا التعميم كل عضوية أحزاب التحالف والسودانيين للمشاركة بقوة في عصيان 19 ديسمبر القادم، “لأن ذلك شرف وفرض عين لكل من يريد الخير لنفسه وأسرته ولوطنه”.

وأضاف “يجب أن يترافق مع ذلك تصعيد متواصل للحركة الجماهيرية بتوسيع واستكمال لجان المقاومة في الأحياء والمناطق والمدن، في العاصمة والأقاليم، واستكمال بناء النقابات البديلة ولجان المهنيين وبناء مركز موحد للقيادة”.

وتوحد ناشطون على “واتساب وفيسبوك وتويتر” في الدعوة لعصيان مدني يوم 19 ديسمبر الحالي، بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر الماضي استجابة جزئية لدعوات العصيان.

وأعلنت أحزاب وقوي سياسية معارضة وحركات مسلحة عن دعمها للعصيان المدني، وانخراط عضويتها في لجان العصيان، داعية السودانيين للمشاركة والإطاحة بنظام البشير.

وأوضح التحالف أنه شرع في تعميم وتوزيع مذكرة المطالبة بتنحي النظام ورئيسه على الأحياء والمناطق، “لتتحول إلى فعل نضالي يومي للجان المقاومة في الأحياء والتوقيع عليها من قبل المواطنين لإظهار التصميم الشعبي علي رفض النظام والمطالبة بإسقاطه”.

وأكد ضرورة ذهاب النظام بعد أن أوصل الأزمة إلى ذروتها، وراهن على أن شباب “الكيبورد” وقواه السياسية “قادرة على اسقاط النظام عنوة وإقتدار وبأمر الشعب وإرادته الغلابة”.

ولفت التحالف إلى أن هناك مناورات دولية واقليمية بدأت تتحرك لإنقاذ النظام بالحديث مرة أخرى عن الحوار كطريق لحل الأزمة، وأردف “نعلن رفضنا القاطع لأي توجهات للتسوية مع النظام، تسعى لتعطيل حركة الجماهير الصاعدة، وتخذيل الإرادة الشعبية لإسقاط النظام”.

في سياق متصل أعلنت مجموعة من الدراميين “ممثلين ومخرجين” وقوفها التام ضد الظلم وضد القهر، وتضامنها التام مع خيار الشعب والعصيان المدني في تاريخ 19ديسمبر الحالي.

وقالت المجموعة في بيان موقع من 67 فنانا تلقته “سودان تربيون” الأربعاء “نعلن وقفتنا التاريخية هذه مع شعبنا الأبي الكريم لأجل ان يجد كل فرد من افراد الشعب السوداني الأمن والأمان والطمأنينة والعدل”.

وتابع الدراميون “نعلن بوضوح لا مراء فيه إنحيازنا التام لخيارات أمهاتنا و آبائنا وأخواننا وأخواتنا ووقوفنا ضد الظلم وضد القهر”.

كما أعلن كتاب وأدباء انحيازهم الكامل لخيارات السودانيين، وحقهم في رفض الظلم وأساليب القهر الممارسة ضده من “نظام المؤتمر الوطني”.

وقال بيان صادر عن 50 كاتب وأديب تلقته “سودان تربيون” الأربعاء “نؤكد انحيازنا التام لخيار السودانيين في تنفيذ العصيان المدني بتاريخ 19ديسمبر وأي خيار آخر”.

وأضافوا “أن موقفنا ككتاب وأدباء سودانيين جزء من تطلعات الشعب السوداني الكريم، ورغبته في التخلص من هذا النظام الظالم، وتحقيق الاستقرار والسلم لهذه البلاد”.

وأكدوا أن البيان الذي وقع عليه 50 كاتب وأديب مفتوح، وقابل لزيادة عدد الموقعين حال رغب آخرون في الإنضمام لدعم العصيان المدني.

إلى ذلك تجري حاليا ترتيبات وسط الصحفيين لإصدار قائمة بالمؤيدين للعصيان المدني وسط الصحفيين والإعلاميين.

سودان تريبيون

Exit mobile version