(كل ثانية يوضع أمامك اختيار بسيط قد يجعل الحياة كلها مختلفة وكل ثانية تختار أن تُؤجّل القرار خوفًا، فتظل كما أنت) …
(الروائي محمد صادق )
* قبل أن تبدأ رحلة الزواج هنالك الكثير من التفاصيل السهلة والعنيدة التي قد تواجه كلا الطرفين رجالاً ونساء إبتداء من إختيار أهم الأشياء المصاحبة لمراسم الزواج الى اقلها أهمية لكن عادة مايكون صوت الرجل منخفضاً في تلك المرحلة من عمر الشراكة المستقبلية ولا يعلو الا بالموافقة على كل أجندة تلك الشريكة التي قد لا تنتهي قائمة مشترواتها الممكنه والمستحيلة …
* يظل مفهوم الزواج لدى النساء قائم على العاطفة وتحقيق الأحلام المعلقة علي قلب خزائنهن السرية ذات الإطار المخملي ، بيد أن الزواج لدي الرجل هو مسرح الواقع دونما تعديل في النص أو السيناريو أو الإخراج ليمارس طقوس حياتة الزوجية بكامل شوائبها وعيوبها دون تردد أو إكتراث لزوجته التي لا تنفك عن رسم صورتها المثالية أثناء حضوره الطاغي …
* الكثير من النساء يضجرن من أزواجهن في مرحلة ما من العمر لا سيما اللائي يمارسن مهناً أخري بالإضافة لمهنة الزوجة بكامل تفاصيلها المرهقة والبسيطة وربما يعود السبب الأساسي لذلك الضجر الحاضر في علاقات الزواج هو عدم تأقلم الزوج مع مراحل العلاقة الزوجية ومايطرأ عليها من تغيرات تضع الزوجة في قوالب مهنية مختلفة تؤثر على تفاصيلها اليومية المعتادة وهنا تحديدا تكن الزوجة أكثر حوجة الى سلاسلة زوجها وتطويع أفكاره لتتناسب مع كل مرحلة وزمان ….
* (ألاء )تلك الزوجة الشابة والتي تجزم إن صادفتها ذات يوم أنها لم تنجب رغم أنها أم لأربعة من الأطفال لكنها تحب تدليل ما أوتيت من جمال حتى تستطيع الصمود أمام رحلة الزواج ذات التضاريس المتباينة وبالرغم من نجاحها اللافت مهنياً الا أن زوجها يظل ينهال عليها بوابل من السخرية والتذمر وأحيانا دون مبرر لذلك سوى أنها أحد أهم أفراد البنك الذي تعمل فيه ويبدو أن هذا سبب كاف على حد قول ( ألاء) يجعل منها ضحية زوج لم يزل يتعثر في أزقة عصور اندثرت معالمها ولم تعد تحاكي متطلبات العصر الحديث وهذا هو ماجعلها ترفع دعوى طلاق بكامل إرادتها العاطفية حتي تستطيع أن تشعر بأنها آدمية وليست قطعة إكسسوار على معصمه …
قصاصة أخيرة
لك الحق في إلتقاط الصور التي تناسبك
قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة )