الأسد في صلاة المولد النبوي.. تمايل وضيق تنفُّس

يمكن لأي مراقب لا يملك حتى أدنى خبرة باللغة الجسدية، أن يحكم على رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه يعاني ضعفا في التحكم بجسده. ففي كل ظهور علني له، أمام البرلمان أو في اجتماع رسمي أو في صلاة أو خلال جولة ميدانية أو حتى في لقاء إعلامي، يحرك الأسد جسده بطريقة لافتة للنظر.

يستخدم رئيس النظام السوري ذراعيه كثيراً أثناء عقده اللقاءات الإعلامية، وقد يرتكب لفرط تماديه أخطاء برتوكولية ومثيرة للجدل، كما فعل في أول خطاب له أمام البرلمان السوري مع بدء الثورة في درعا، فضحك لأكثر من عشر مرات خلال جلسة تنعقد بعد مقتل العشرات من أبناء سورية.

وفي كل صلاة جماعية يؤديها، يمكن للمراقب أن يرصد بسهولة حركاته غير المنضبطة، إذ يمد ساقيه ويتمايل للأمام والوراء، يقفل زر سترته ثم لا يلبث أن يعود ويفكه، يعبث بربطة عنقه وشعره، إلى غيرها من حركات تنم عن ارتباك وقلق رجل فقد ثقته حتى بجسده.

وكعادته، لفت الأسد النظر إليه، أمس الأحد، خلال مشاركته بالصلاة في ذكرى مولد النبي، بجامع عباد الرحمن بمنطقة كفرسوسة، في العاصمة السورية دمشق، إذ أظهر هذه المرة جرعة أكبر في التمايل وفقدان التوازن، حتى بدا كأنه على وشك الوقوع.

وظهر في التسجيل المصوّر غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، إذ كان يعب كمية كبيرة من الهواء كشخص مصاب باضطراب التنفس، بدا ذلك جلياً في صعود كتفيه وصدره المبالغ به.

وأرغمت حركات بشار قناة “نور الشام” الدينية التي كانت تبث الحدث على قطع تصويره، والانتقال إلى تصوير بقية المصلين، ريثما تم تعديل زاوية التصوير وتسليط العدسة مجدداً، فصاروا يمررون بعض اللقطات له، لكن عن مسافة أبعد، واستخدام الشيخ الذي يؤم الصلاة كساتر يحجبه أكثر من مرة.

 

العربي الجديد

Exit mobile version