تتوالى الأحداث سريعا في محيط نادي الهلال السوداني خلال الساعات القليلة الماضية، فبعد خبر التحقيق مع قائد الفريق مدثر كاريكا ومعاقبته بخصم 10 أيام من مرتبه كما أوردت صحيفتان رياضيتان، استقال أمس نائب المنسق الإعلامي من منصبه خلال تواجده بمعسكر الفريق في العاصمة المصرية القاهرة.
أما الجانب الاكبر في الأحداث المتوترة بنادي الهلال السوداني، فكان الحوار الصحفي الذي تحدث فيه رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال لصحيفتي “الأسياد” و”الجوهرة الرياضية”،الذي تحدث خلاله عن الانتخابات المقبلة، والتي أشار فيها إلى عدم مبالاته بتحالف مرتقب بين رئيسي النادي السابقين طه على البشير وصلاح إدريس، ضده لخوض الانتخابات المرتقبة في يوليو/تموز 2017.
تصريحات رئيس الهلال في الجانب الإعلامي استنكرها اتحاد الصحفيين السوداني، بينما أربك حديثه عن الانتخابات المجتمع بنادي الهلال، وهو مجتمع متعدد التيارات مختلف المنهج والرؤية حول الكيفية التي يدار بها الهلال.
واختار رئيس نادي الهلال المواجهة المبكرة لمعركة الانتخابات مع قيادات تاريخية، لأنه شعر من خلال تحركاتهم الإعلامية أنهم يسعون لسحب كرسي الرئاسة من تحته.
الشاهد أن رئيس الهلال الحالي فقد السند والدعم من قيادات وأقطاب تاريخيين بنادي الهلال، والذين كان آخرهم طه البشير الذي ساند الكاردينال في أول عام عمل له بعد إنتخابه في 2014، ولكن حدثت فجوة بين الثنائي.
ونجحت مجموعة من أبناء وأقطاب الهلال في الصلح بينهما بدار القيادي والقطب أحمد دولة، إلا أن الفجوة عادت بينهما واتخذت طابعا صامتا ولكنه عنيف في 2016.
وأما علاقته برئيسي النادي السابقين، صلاح إدريس والأمين البرير، فهي منهارة منذ انتخابه رئيسا عام 2014.
ومساء اليوم الأحد، استقال الأمين العام لرابطة مشجعي الهلال المركزية، الدكتور زكي محمد البشير، وهو رجل صاحب قامة كبيرة،
تلك التداعيات كلها تعني أن نسيج الهلال الاجتماعي والإداري والجماهيري تمزق، بشكل كبير ويعود السبب الرئيسي وراء ذلك الأمر، الغياب التام لشخصيات الحكماء والذين كانوا يسهرون على حل الخلافات، التي وصلت إلى مرحلة الانجراف نحو نفق عميق.
ما يحدث بالهلال الآن هو خلاف وصراع كبرياء بين رجال أعمال، يسعى كل منهم اليوم لكسب المعركة، بينما سيكون الضحية فريق كرة القدم في موسم 2017.
كووورة