أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تفجيرات الكنيسة البطرسية، التي وقعت صباح أمس الأحد، معبرًا عن حزنه وألمه وعزائه لأهالي هؤلاء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية غدر وخيانة لله ولرسوله وللوطن، واصفًا منفذي التفجير بأنهم آذوا النبي في يوم مولده.
وقال شيخ الأزهر، في كلمة مسجلة له: «أدعو أخوتي المسيحيين وأيضًا المسلمين بأن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المجرمين، وأن لا يقعوا في دوامة الحزن، فهذا مقصودًا لمصر أن تكون حزينة ومتألمة باستمرار وأرجو أن يعلم الجميع أن مصر في معركة ولا توجد معركة بدون خسائر، وعلى الجميع أن يقف وقفة واحدة لتفويت الفرصة على هؤلاء الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أوطانهم».
وأشار شيخ الأزهر إلى أن مصر أقوى بكثير من مثل هذه الخيانات والتفجيرات والندالات التي يلجأ إليها هؤلاء، والتاريخ والواقع يعلمنا أن الشعوب لا يمكن أن تقهر ولا أن تزول، وإنما الذي يزول ويقهر ويذهب إلى سلة مهملات التاريخ هم الخونة للأوطان وللشعوب ولأهلهم وقضيتهم، مضيفًا: «رغم فداحة الموقف وصعوبة الصبر، فواجبنا أن نزداد تماسكًا وتعاونًا.. وهذا الحادث أذانا نحن المسلمين قبل أن يؤذي إخواننا المسيحيين، وأذى نبينا محمد ﷺ في يوم مولده، وأدعو إلى التماسك وأدعو المسلمين إلى أن يواسوا إخوانهم المسيحيين ويقفوا إلى جوارهم في مصيبتهم ويخففوا عنهم».
الجدير بالذكر أنه تم استهداف الكنيسة البطرسية بقنبلة نتج عنها مقتل 24 شخصًا وإصابة 35 آخرين، وسط حملة إدانات محلية ودولية للهجوم الآثم.
نسخة للطباعة
فيتو