خمسة اختلافات في “سبايدر مان” الجديد

تعتبر شخصية “الرجل العنكبوت”، واحدة من أشهر شخصيات القصص المصورة في أميركا، ومن أكثرها شعبية. وفي مطلع الألفيّة الجديدة، نالت الشخصية سلسلة ناجحة جداً من ثلاثة أجزاء، أخرجها سام ريمي، وقام ببطولتها توبي ماغواير (بين عامي 2002 و2007)، وهي سلسلة أثرت في كل أفلام الأبطال الخارقين بعد ذلك، وأدَّت إلى زيادة شعبيتها بين الجمهور.

ولكن منذ ذلك الوقت، لم يتم استغلال الشخصيَّة سينمائيَّاً. شركة “سوني” (صاحبة ملكيتها) أعادتها في فيلمي The Amazing Spider-Man، إذ قام أندرو جارفيلد بأداء الشخصية. ولكن لم يحظ بنجاح نقدي وجماهيري بقدر المتوقع. وفي صفقة كبيرة ومختلفة في “هوليوود”، قررت “سوني” أن تمنح شركة “مارفيل” الناجحة جداً حق استخدام “الرجل العنكبوت” لعدة سنوات، وضمه إلى عالم أبطالها الخارقين، في صفقة سيخرج الطرفان منها فائزين: “سوني” تعيد البريق للشخصية بتناول مختلف، ومارفيل تضيف إلى عالمها شخصية “كوميكس” عظيمة ومهمة.

ظهرت شخصيَّة “الرجل العنكبوت” للمرَّة الأولى ضمن عالم “مارفيل” في فيلم Captain America: Civil War في مايو/أيار الماضي، وكان له حضور مميز جداً، كتمهيد لفيلمه الخاص. وخلال الأيام الماضية، صدر العرض الدعائي الأول للفيلم الخاص بالشخصية، والذي حمل اسم Spider-Man: Homecoming، وكانت هناك عدّة ملاحظات أساسيّة ومُهمّة حول نسخة “مارفيل” من الرجل العنكبوت:

تجاوز المقدمات
من ضمن العيوب التي ارتبطت بـ”الرجل العنكبوت الرائع” هو إعادة تقديم الحكاية التي سبق أن عرفناها منذ سنوات قليلة في السلسلة الأسبق، وفقد الكثير من المشاهدين حماستهم أصلاً لمشاهدة قصة يعرفونها سلفاً. ولكن الوضع هنا مختلف، الفيلم الجديد يقفز مباشرة إلى المغامرة، ولا يمرُّ بتمهيد كيف تحول بيتر باركر إلى الرجل العنكبوت.

الشخصية في سنٍ أصغر
كما كان واضحاً في حضوره ضمن “كابتن أميركا”، فإن نسخة “مارفيل” ستعتمد على مراهقة شخصية بيتر باركر، وهو قرار أساسي وجريء أدى إلى اختيار توم هولاند (20 عاماً) لأداء الشخصية، ليكون أصغر بـ9 أعوام من الرجل العنكبوت السابق، أندرو جارفيلد (29 عاماً حين أداه)، وبـ7 أعوام من الأسبق توبي مجواير (27 عاماً حين قام بالدور). وهذا التغير في السن والتوجه يجعل الأمر الأساسي في الشخصية هو إعجابها بذاتها ويجعله “فيلم نضوج – Coming of Age” بشكل أو بآخر.

حضور الرجل الحديدي
كما ظهر في “كابتن أميركا”، فإن العلاقة بين توني ستارك (روبرت داوني جونيور) وبيتر باركر ستكون سنداً قوياً ومهماً للجزء الجديد. شخصية الرجل الحديدي هي أهم شخصيات “مارفيل” وأنجحها وأكثر تكراراً في الأفلام، سواء سلسلته الشخصية Iron Man في 3 أجزاء، أو جزئي The Avengers، أو جزء “كابتن أميركا” الأخير. وحضوره مع الرجل العنكبوت، يرفع بالتأكيد من قوّة الفيلم التجارية.

الأجواء خفيفة
كعادة أفلام “مارفيل” فإن الكوميديا تقود الأمور في بداية القصص، إذ تُخلَق “كاريزما” خاصة بالشخصية، وتسير الأحداث بشكل بسيط وخفيف، قبل أن تبدأ الأجواء السوداوية في الظهور مع تتالي الأجزاء والأحداث. الأمر نفسه يتكرر هنا، ويعتمد الفيلم، كما يظهر في الإعلان، على الكوميديا بدرجة كبيرة، سواء من خلال المراهق المغرور الذي يورط نفسه، ولا يستطيع استغلال قدراته بالشكل الأمثل، أو في علاقة الصداقة الأبوية التي تجمعه بمغرور آخر مثل توني ستارك.

مايكل كيتون، وشرير الفيلم
على الرغم من الملامح التقليدية التي ظهر عليها شرير الفيلم الرئيسي، والتي لا تختلف كثيراً في مستوى التصميم أو المؤثرات عن خصوم “الرجل العنكبوت” السابقين، إلا أن النقطة المميّزة والملحوظة المهمة هو قيام الممثل الكبير مايكل كيتون بالدور، وهو ما يبشر ببصمة قد تكون مختلفة.

العربي الجديد

Exit mobile version