حدى مساعد رئيس الجمهورية ونائبه لشؤون المؤتمر الوطني إبراهيم محمود المعارضة في تقديم انجازات أفضل مما قدمته الإنقاذ في التعليم والكهرباء والصحة والاتصالات والطرق ، ودلل على ذلك بزيادة الإنتاج الكهربائي من 500 ميقاوط الى 1200 ميقاوط أنتجها سد مروي فقط ، وقال محمود في مؤتمر شُعب الاساس للوطني بولاية الخرطوم أمس بالمركز العام : ” الكهربا دي ياجماعة كان الناس في الخرطوم بكوركو ليها الكهربا جات أملو الباغات ” ولفت الى الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع ألمانيا لانتاج 800 ميقاواط، وكشف عن تعهدات الامارات بتوفير 1000 ميقاواط .
وإتهم المعارضة بالسعي لتدمير استقرار السودان من خلال مطالبتها للولايات المتحدة الأمريكية بعدم رفع الحصار بجانب دعواتهم للمغتربين السودانيين بمقاطعة السفارات السودانية بالخارج ، وشن هجوماً عنيفاً على الحزب الشيوعي والحركة الشعبية قطاع الشمال ، وحزب البعث، وقلل محمود من تأثير المعارضة وتحديها للوطني ، وقال: “إن الحزب الشيوعي سقط في معقل داره بالاتحاد السوفيتي، وإعتبر الشيوعية جزء من التاريخ ليس إلا” ، واستند محمود في هجومه على البعثيين بفشل تجربتهم في العراق ، مشيراً الى فشل الحركة الشعبية في مناطقها ، وقال لعضوية حزبه:” مافي زول يقدر يتكلم معاكم لا في الصمود لا في الإنجاز” .
وهاجم نائب رئيس الوطني أمريكا واتهمها بالسعي لزعزعة الاستقرار في السودان بمحاصرته إقتصادياً بفصل الجنوب ثم اشعال الحرب في المنطقتين، وقال : ” أمريكا أرادت ألا يخرج السودان من قمقمه أو قفصه حتى لاتصعب السيطرة عليه ” ، وأرجع ذلك لاستخراج البترول الذي أدى لارتفاع معدلات النمو ، وأضاف: “في ناس لايريدون الاستقرار للسودان، ليستخدم موارده ، وأي زول مع الناس ديل شغال ضد أمن واستقرار البلاد” ، وأكد عدم إعتماد الاقتصاد السوداني على أمريكا ، وزاد: “لأن إرادتنا لا يكسرها شخص لأن قلب المرء لو تعلق بالثريا لنالها” .
ودحض اتهامات الوطني بأنه تسبب في افقار المواطنين ، وقال: “هناك من يدعي أن الوطني أفقر الناس” وتساءل هل الذهب عند الحكومة؟ ، وأجاب عند الشعب السوداني في كل مواقع التنقيب والانتاج وزاد: ” الدهب موجود محل الناس المساكين “. وشن هجوم على المعارضة وقال متسائلاً: ” أين كنتم عندما لم يكن هنالك بترول أو ذهب أو تعليم؟” ، وأضاف : “نحنا علمنا الناس في الجامعات عشان يشتغلو” ، وقلل من الانتقادات الموجهة لتزايد هجرة اساتذة الجامعات، وأقر بهجرة أكثر من أربعة ألف استاذ جامعي العام الماضي ، وأضاف: “نرد للذين يقولون بأننا مرقنا الناس من البلد نحن الذين أهلنا اساتذة الجامعات ودربناهم” ، و(تابع): الأستاذ الجامعي المغترب بالسعودية الآن راتبه 20 الف ريال, وفيما يختص بانجازات التعليم أكد زيادة أعداد الطلاب منذ مجيء الحكومة من مليون طالب أساس الى 6 مليون وتزايد عدد الجامعات من 3 جامعات إلى عدد وصفه لايمكن حسابه، بالاضافة الى ارتفاع عدد طلاب الجامعات من 5 ألف سنوياً الى 350 ألف .
الجريدة