اتخذت قناة الشروق الفضائية بالسودان قرارا إداريا بإيقاف ظهور احدى مذيعاتها على خلفية مشاركتها في العصيان المدني في 27 نوفمبر الماضي، بينما سارع نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم الى عقد لقاء مع رؤساء شعب حزبه في أحياء الخرطوم.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم الأحد قبل الماضي استجابة جزئية لحملة عصيان مدني أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان منتظرا ظهور المذيعة بقناة الشروق أروى خوجلي في برنامج “أسبوع ثقافي” يوم الجمعة، لكنها لم تظهر كالمعتاد.
وعلمت “سودان تربيون” أن القناة لم تتخذ ضد المذيعة أروى أي إجراء عقابي حتى الآن، رغم خضوعها للجنة تحقيق على خلفية رفضها العمل طيلة أيام العصيان الثلاثة الأسبوع قبل الماضي.
وقالت أروى على حائطها في “فيسبوك”: “اعتدت على تقديم ما بوسعي من خلال برنامج (أسبوع ثقافي) لكني لن أطل عليكم عبره يوم الجمعة القادمة ليس لسبب مرضي أو لعذر اجتماعي”.
وتابعت: “قرار إداري لا يحق لي أن اعارضه فأنا لست أساسا لهذا البرنامج ولا علامته التي يتعرف عبرها المشاهد على طبيعته ورسالته.. لن استفسر لكني أدرك مدى انزعاجكم القادم ولا اتمنى أن أطيل الغياب لأني أتغذى على رصيدي من محبتكم وساستمر قوية أفعل ما يمليه ضميري مقدرة لقيمة ومسؤولية رسالتنا ومدى تشجيعكم.. سأفعل ما بوسعي دوما لأجلكم انتم، فانتم من تمنحوننا ما بقينا واصبحنا عليه”.
وزادت قائلة “لست نادمة فالخسارة الحقيقية لا تكون لحظية.. انتظروا مني أعمالا قادمة قريبا وساستمر كما أنا”.
وشهدت صفحة أروى على الـ “فيسبوك” ما يشبه حملة تضامن واسعة من قبل مؤيدي العصيان المدني.
وقال احدهم: “صديقتي الانسان مذيعة قناة الشروق الفضائية “Arwa Khogali” سيسجل لكي التاريخ هذه الخطوة الجريئة وانتي تنحازين الى جماهير شعبنا وتنفذين العصيان المدني ما أفقدك..”.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توحدوا في الدعوة للعصيان المدني في السودان يوم 19 ديسمبر الحالي من أجل اسقاط النظام الحاكم.
واضطرت مجموعة “البلابل” الغنائية يوم الخميس للتراجع عن حفل أعلنت له محلية الخرطوم بحري يوم 19 ديسمبر، وذلك بعد حملة ضارية من دعاة العصيان المدني لكون أن الحفل يصادف يوم العصيان عن قصد.
ودعت جهات حكومية لعدة حفلات في مدن ولاية الخرطوم يوم 19 ديسمبر، يحييها نجوم الغناء بالبلاد، فيما عده ناشطون محاولة لإفشال العصيان المدني.
إلى ذلك خاطب نائب رئيس المؤتمر الوطني، مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود، يوم السبت، اجتماعا لرؤساء شعب الحزب الحاكم في أحياء ولاية الخرطوم.
وأكد محمود “أن السودان يتعرض لاستهداف داخلي وخارجي وحملة جائرة تهدف لاستغلال موارده وثرواته”. وقال إنهم ماضون في دعم مخرجات الحوار ودعمهم لتنفيذ حكومة الوفاق الوطني، داعيا الممانعين للانضام للسلام كخيار للشعب.
وطالب بالوقوف في مواجهة التحدي الذي يجابهه السودان، وعدم الانتباه لمروجي الشائعات والراغبين في الاعتصام، قائلا “إن هؤلاء لا وجود لهم إلا في الفضاء الافتراضي”.
وتابع “إن الإصلاحات الاقتصادية هي إصلاحات متفق عليها، وتهدف لهيكلة الاقتصاد والعدالة، وجاءت لإعادة هيكلة الدعم للمحتاجين والفقراء.. نحن بصدد إدخال 1300 مليون ألف أسرة في مظلة التأمين الصحي”.
من جانبه، أعلن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان، عما اسماه “برنامج الـ 100 يوم” منتصف ديسمبر الحالي.
وكشف عن حزمة من برامج الدعم الاجتماعي لتخفيف أعباء المعيشة تتمثل في تنفيذ برنامج الحي النموذجي، وبرنامج الشتاء الدافئ الذي يهدف لجمع مليون بطانية، بجانب إفطار عزة وعدد من المشروعات التي تعالج المجتمع.
سودان تريبيون