عاد إلى البلاد، السبت، الرئيس عمر البشير قادماً من دولة إثيوبيا بعد مشاركته في قمة الإيقاد بحضور رؤساء الإيقاد. وكان في استقباله بمطار الخرطوم نائبه الأول الفريق بكري حسن صالح وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وقال وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، يوم السبت، إن القمة استمعت إلى عدد من التقارير، خاصة تقرير مفوضية المراقبة والتقييم في جنوب السودان، ومفوض الإيقاد بالصومال، ثم ناقشت القمة الأوضاع في البلدين .
وأضاف غندور أن رئيس الجمهورية قدم خطاب السودان. وأكد فيه أن الصومال وصل مرحلة التعافي، وهو الآن في مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويحتاج إلى دعم من الأشقاء لبناء المؤسسات لا سيما القوات المسلحة والأمن والشرطة، وكذلك المؤسسات الخدمية المختلفة .
اتفاق السلام
”
البشير أشار إلى اهتمام بلاده بالسلام في جنوب السودان، باعتبار أن البلدين كانا بلداً واحداً، ووقع على اتفاقية السلام الشامل مع حركة التمرد عام 2005م للوصول إلى سلام وقد ضحى بجزء منه، ومن مواطنيه، لكن حتى الآن لم يتحقق السلام في جنوب السودان
”
وأوضح غندور أن رئيس الجمهورية أشار إلى اهتمام السودان بالسلام في جنوب السودان، باعتبار أن البلدين كانا بلداً واحداً، فما يؤثر على جنوب السودان سيؤثر على السودان .
وأشار إلى أن السودان وقع على اتفاقية السلام الشامل مع حركة التمرد عام 2005م للوصول إلى سلام وقد ضحى السودان بجزء منها، ومن المواطنين، لكن حتى الآن لم يتحقق السلام في جنوب السودان .
ونوَّه غندور إلى أن الاجتماع خرج بتوصيات محددة أشير فيها إلى الترحيب بموافقة حكومة جنوب السودان على نشر القوة الإقليمية التي تم الاتفاق عليها في قمة نيروبي وكيقالي، كما أمَّن الاجتماع على أهمية الوصول إلى اتفاق سلام عاجل مع كل الحركات، وضرورة الإسراع بدعم المتأثرين من القتال في جنوب السودان .
إلى ذلك، أوضح غندور أن رئيس الجمهورية التقى على هامش القمة برؤساء دول الإيقاد، وناقشوا خطوات في هيكلة الإيقاد، كما التقى بممثل الأمم المتحدة بالاتحاد الأفريقي هايلي منكريوس، وناقش اللقاء عدداً من القضايا الخاصة بالمنطقة .
قضايا القارة
غندور: الاجتماع ناقش العديد من القضايا المتلعقة بالقارة وعلى رأسها الديمقراطية والشفافية والحكم الراشد
غندور: الاجتماع ناقش العديد من القضايا المتلعقة بالقارة وعلى رأسها الديمقراطية والشفافية والحكم الراشد
وفي منحى آخر، شارك غندور في اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة الذي عقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث العديد من القضايا التي تهم القارة.
وقال غندور إن الاجتماع الذي شارك فيه عدد كبير من وزراء الخارجية الأفارقة ناقش العديد من القضايا المتلعقة بالقارة، وعلى رأسها قضايا الديمقراطية والشفافية والحكم الراشد.
وأضاف أن التجمع ناقش كيفية وضع القارة الأفريقية في مكانها الطبيعي باعتبارها قارة زاخرة بالموارد البشرية والطبيعية، وكيفية الوصول إلى وحدة أفريقية في المسار والمصير.
وأوضح أن الاجتماع ناقش كيفية تنمية القدرات الاقتصادية في القارة وربط بلدان القارة ببعضها البعض بما في ذلك حرية الحركة للمواطنين .
وأشار وزير الخارجية إلى أن التجمع ناقش حركة السلع والبضائع بين البلدان الأفريقية ورفع قيمة المصدرة والاستفادة من الموارد الكبيرة التى تزخر بها القارة.
وقال غندور إن الأكاديمية الأفريقية للقادة (تتبع للاتحاد الأفريقي وهي حديثة التكوين)، شهدت مناظرة بين المرشحين الخمسة لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي من دول كينيا وتشاد وغينيا الاستوائية والسنغال وبوتسوانا.
ووصف المناظرة بأنها كانت ممتازة جداً. وأضاف “إننا نؤكد أن الاتحاد الأفريقي يمضي بخطوات كبيرة وفاعلة للوصول إلى اتحاد أفريقي فاعل من أجل مصلحة هذه القارة”.
شبكة الشروق