فتح الرئيس الأميركي باراك أوباما قلبه وعبّر عما ذاقه من مُرِّ عنصرية طيلة فترة رئاسته في مقابلة أجراها معه مذيع سي إن إن فريد زكريا الأربعاء، حسب المقالة التي أوردتها النسخة الأميركية من هافينغتون بوست في 8 ديسمبر 2016.
وتساءل أوباما قائلاً “هل مرّ بي أناس شغلهم الشاغل مظهري الأجنبي وكوني “الآخر”؟ أتباع وأنصار حركة المشككين في أمريكيّتي وشهادة ميلادي، أليس دافعهم هو التحامل العنصري؟ قطعاً بلى.”
وعلى هامش المقابلة أخذ زكريا يروي مقاطع من تقرير السي إن إن الخاص حول الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، فأشار إلى أن الرئيس “لا يرى العنصرية في تيار معارضته العام، بل يراها على أطراف تلك المعارضة.”
وقال أوباما لزكريا “أجد سبباً لاختلاف تعامل بيض الولايات الشمالية عن بيض جنوبها مع مسألة رئاستي.”
ولطالما كانت مسألة العرق الموضوع الدائم الذي لاحق أول رئيس أميركي من أصل أفريقي ورافقه طيلة فترتيه الرئاسيتين، مذ بدأ يرد على حوادث إطلاق النار الشائعة التي طالت الشباب السود برصاص الشرطة نفسها وحتى تحمّله وصبره على كل المزاعم التي لا أساس لها حول مواطنته وجنسيته، والتي وجهها له أنصار المشككين بأمريكيته وعلى رأسهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
كذلك ظهر في البرنامج ديفيد أكسلرود الذي كان مستشاراً رفيعاً سابقاً لأوباما، وتحدث هو الآخر عن التيار العنصري الخفي الذي عكر صفو فترته الرئاسية، فقال “لا شك أن المعارضة اتسمت بالشراسة وقلة الاحترام له بسبب عامل العرق.”
وأذاعت قناة سي إن إن برنامجها الخاص في فترة الذروة The Legacy of Barack Obama (إرث باراك أوباما) مساء الأربعاء، وتناول البرنامج الذي دام ساعتين كذلك مسألة كيف ستعمل إدارة ترامب على تفكيك وتقسيم إرث أوباما.
مزمز