أكد باحثون أمريكيون أن المدخنين ولو بشكل غير منتظم قد يتعرضون على المدى البعيد للموت المبكر.
أكد باحثون في الولايات المتحدة أن من يدخنون ولو بشكل غير منتظم قد يتعرضون على المدى البعيد للموت المبكر. وحسب الدراسة التي أجريت تحت إشراف ماكي إنوي شوا من المعهد القومي الأمريكي لأبحاث السرطان، والتي نشرت نتائجها الثلاثاء (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2016) في مجلة “جاما إنترناشونال ميدسين” للأبحاث الطبية، فإن من يدخنون أقل من سيجارة يومياً معرضون لخطر الموت المبكر أكثر ممن لم يدخنوا على الإطلاق.
وأوضحت شوا أن نتائج الدراسة تؤكد تحذيرات سابقة من عدم وجود حد معين يمكن اعتباره آمناً بالنسبة للمدخنين. كما تشير التقديرات إلى أن نحو خمسة ملايين شخص على مستوى العالم يموتون سنوياً جراء عواقب التدخين، كالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الرئتين.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات أكثر من 290 ألف شخص تترواح أعماهم بين 59 و82 عاماً عند بدء الدراسة عام 2005/2004 والمشاركة في استبيان حول تاريخ تدخينهم. ومن بين من تم تحليل بياناتهم، كان هناك نحو 22 ألف مدخن و156 ألف مدخن سابق و111 ألف شخص لم يدخنوا طوال حياتهم، إضافة إلى نحو 1500 من المدخنين الذين يدخنون بمعدل سيجارة إلى عشرة سجائر يومياً و159 شخصاً يدخنون أقل من سيجارة يومياً في المتوسط.
وتابع الباحثون عقب الاستبيان وبشكل مستمر الحالة الصحية للمشاركين، إذ توفي أكثر من 37 ألف شخص منهم في الفترة التي تلت إجراء الاستبيان وحتى وقت نشر النتائج. وأوضح الباحثون أن سرطان الرئة كان من أكثر أسباب الوفاة، ولكنه لم يكن السبب الوحيد، وأن المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين حسنوا بذلك فرص حياتهم ليتمتعوا بعمر أطول.
dw