٭ تذكرون تحويل معتمد الخرطوم أحمد أبو شنب للمحلية لحقل تجارب، تاره يريد إلغاء محال تجارية بالأسواق، ومرة يعلن إعادتها ونقلها إلى مكان آخر، ثم شكل المعتمد رأياً حول السوق المركزي الذي عجز عن التعامل معه.
٭ ليس أبوشنب وحده من يتصرف على هواه، كثيرون غيره من المعتمدين يديرون المحليات بصورة خاطئة، وتودي إلى إهدار المال العام، ومخطيء من يعتقد أن الوالي هو من يحاسب المعتمدين ويقف على تفاصيل عملهم.
٭ السبب في كل تلك الفوضى هو عدم وجود عين الرقيب، وأعني المجالس التشريعية على مستوى المحليات .. حديث خطير أدلى به وزير الحكم الاتحادي د. فيصل حسن إبراهيم في منبر وزارة الإعلام
٭ أقر فيصل بضعف في مستوى الحكم المحلي وخلو الولايات من المجالس التشريعية على مستوى المحليات عدا ولاية سنار، مع العلم أن عدد المحليات بطول البلاد وعرضها بلغ (189) محلية وجنوب دارفور لوحدها بها (21) محلية.
٭ إن الخمول الذي أصاب الولايات وحالة البوار التنموي التي تعيشها كثير من الولايات، سببها قانون الحكم الاتحادي الذي جعل من كل (5) قطاطي وسبعة منازل محلية .. الأمر يحتاج إلى إعادة نظر دون شك.
٭ المعتمدون يتصرفون كيفما شاء لهم ، لا أحد يسألهم عما يقومون به من عمل .. المسافة بينهم والمواطنين كبيرة .. قلما تجد معتمداً مبادر وصاحب مشروعات وأفكار .. من خلال عملنا الصحفي طفنا على كل ولايات السودان بعض المحليات ليس بها أدنى إجراءات المراسم، فما بالك بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن.
٭ ومع كل ذلك تجد منطقتان بالسودان تطالبان بولاية إحداها في كردفان والثانية في الجزيرة، وهذا يعني مزيداً من المحليات، وحسناً فعل الوزير فيصل عندما أوصد الباب أمام قيام أي ولاية جديدة.
٭ بل أكد الوزير أن انتشار المحليات يحتاج إلى إعادة نظر، وهذه حقيقة ظلت الحكومة تنكرها لفترة طويلة، وتبرر استحداث المحليات بتقريب الخدمة للمواطن وايصالها له في مكانه وهذا ليس صحيحاً بكل حال.
٭ إن منصب المعتمد من أهم المناصب وأكثرها حساسية بل أهمية ، وذلك أن الدستوري بالمحلية يكون على تواصل مباشر مع المواطنين، ومن هنا يطلق المواطن حكمه على الحكومة أما أن يصفها بـ (السجم) أو (السمحة)، على قول بعض أهلنا في دارفور.
٭ اقترح على الحكومة أن تقوم بتشكيل المجالس التشريعية بالمحليات في المرحلة المقبلة تماشياً مع المتغيرات المرتقبة في الساحة السياسية التي ستشهد حكومة جديدة وتعيين أعضاء جدد بالبرلمان وأقترح أن يتم استيعاب بعض المشاركين في الحوار في تلك المجالس المحلية.
٭ لأنه من العسير استيعاب كافة الذين شاركوا في الحوار الوطني في المجلس الوطني أو الجهاز التنفيذي على مستوى المركز أو الولايات .. أكرر إن حديث الوزير فيصل جد خطير وينبغى أن ينظر له بعين الاعتبار.
٭ المعتمدون يحتاجون إلى من يصحح لهم كراسات عملهم، رغم أن كثير منها خالي.
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة