أسدُ عليَ وفي الحروب نعامة

* بينما نفى الأمن المصري ما ورد بالصحف بأن يكون قد تعدى رجاله على معدنيين سودانيين داخل الأراضي السودانية وإستولى على معداتهم، لم يصدر أي تعليق من الخارجية السودانية أو أي جهة رسمية حول الأخبار التي تناقلتها الصحف قبل أيام، وتظل قضية حلايب هي (مسمار النص) في خاصرة العلاقة بين البلدين، رغم علو كعب الجانب المصري، (المسيطر) على الجانب السوداني (الرافع دوما للراية البيضاء).
* إستئساد الحكومة السودانية على مواطنيها، وإستكانتها أمام (الأجنبي) ينطبق عليها المثل القائل (أسد عليَ وفي الحروب نعامة).
* أكثر من 70% من أعضاء البرلمان ممن وقعت عليهم القرعة، إستلموا سياراتهم وقاموا بترخيصها ويقدلون بها في الشوارع بحسب حديث يوسف موسى رئيس لجنة شئون الأعضاء بالبرلمان، ولعل ألطف تعليق على هذا الخبر ما ذكره أحدهم (تيس الزبيدية جابوه يعشر الغنم، لقوه برضع فيهن).
* دعوة شباب سودانيين لإعتصام يوم 19 /12، وجد نقداً كبيراً وذمَاً من منسوبي الحكومة في الصحف والمواقع فتم الترويج لذلك مجاناً من قبل الحكومة دون أن تشعر، ما يؤكد نجاح الإعتصام قبل أوانه.

* تصريحات مأمون حميدة أصبحت أشبه بتصريحات أحمد بلال، يبدو أن (خريف المنصب) قد تمكَن من الرجلين وبدأت آثاره تظهر من خلال التصريحات الخاوية.
* حميدة يري أن قمة إنجازه توفير عدد 7 ألف سرير بمشافي العاصمة و652 من المراكز الصحية، و250 سرير بالعناية المكثفة، ونسي في قمة إنفعاله وغضبه ممن سماهم بـ(ثوار الكي بورد) أن قمة الإنجاز في إنخفاض عدد المرضى وإيجاد آليات لمكافحة الأمراض التي انتشرت مؤخراً، ولو أنه فعَل مقولة الوقاية خير من العلاج، وعمل بها، لما إحتاج لكل هذا العدد من المراكز الصحية وأسرَة العناية المكثفة، ولكفى الشعب السوداني الأمراض وعاش سليماً معافى.

* الكثير من حالات التبلَد الذهني والعاهات المستديمة، وحالات الإكتئاب والعنف الزائد لدي الكثيرين سببها (الضرب)، سواء أكان بالمنزل أو بالمدارس، وهو ما دعى منظمات المجتمع المدني للمطالبة لإلغاء هذه العقوبة القاسية بالمدارس.
* هذه الأخبار تصدرت أخبار الصحف طيلة الأيام :إرتفاع في أسعار مواد البناء، إرتفاع مفاجئ في سوق محاصيل الجزيرة وتندلتي، إرتفاع في أسعار العملات الأجنبية، يقابلها إنخفاض في عائدات الصادر، ورغم ذلك يطالبون الشعب بالصبر والصمت والرضا.
* إنتفضت دولة الأمارات، وقامت قيامتها ولم تقعد، والحكومة الأمريكية تتوجه باعتذارها للحكومة الأماراتية وتعد بتحقيق سريع، والسبب مقتل أحد طلاب الأمارات المبتعثين بأمريكا بالرصاص على يد أحد رجال الشرطة الأمريكية.

* هنا قُتل المئات على أيد القوات المصرية سواء أكان في ميدان مصطفى محمود بالقاهرة أو على الحدود مع إسرائيل، هذا بخلاف من قُتلوا في لبنان وعلى الحدود الإثيوبية وغيرها، ولم نسمع يوماً ببيان شجب أو إدانة سوداني من الحكومة، بينما تجتهد حكومتنا في إثبات مقدراتها حال كان المقتول أجنبي، في دلالة على نجاسة الدم السوداني من وجهة نظر البعض وطهارة الأجنبي حتى وإن كان (كافر) حسب وصفهم.

بلا حدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة

Exit mobile version