اقترح حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي قيام مؤتمر قومي جامعْ لجميع السودانيين المعارضين خارج البلاد للاتفاق على ترتيبات الفترة الإنتقالية، بينما نشطت حملة لمؤيد النظام على مواقع التواصل الاجتماعي ضد العصيان المدني.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توحدوا في الدعوة للعصيان المدني في السودان يوم 19 ديسمبر بعد تداول استمر 5 أيام بين مجموعات على الـ “فيسبوك”، تجنبا لتعدد المنابر الداعية للعصيان وتضارب المواقيت.
ودعا بيان للمكتب السياسي لحزب الأمة القومي تلقته “سودان تربيون” يوم الجمعة “للانطلاق نحو الثورة والتغيير”.
وخلا بيان حزب الأمة من أي أشارة للعصيان المدني المعلن يوم 19 ديسمبر القادم، على عكس أحزاب معارضة وحركات مسلحة اعلنت الجمعة، تأييدها ودعهما للعصيان من أجل اسقاط النظام.
لكن حزب الأمة اقترح قيام مؤتمر قومي جامعْ لجميع السودانيين المعارضين يعقد خارج السودان يشمل (الأحزاب والقوي المسلحة والمنظمات والاتحادات والنقابات والعمال والمزارعين والحركات النسوية والمجموعات الشبابية الناشطة والمهنيين والفئويين والتجمعات المطلبية والاحتجاجبة القومية والولائية والنازحين والطلاب) وذلك للاتفاق الشامل حول ترتيبات الفترة الانتقالية.
وقال الحزب “نناشد قوي نداء السودان ولأهمية مهام الفترة المقبلة إنجاز الترتيبات اللازمة وفق ماهو متفق عليه ومطلوب، وضع برنامج للتحرك إقليمياً ودولياً لشرح الموقف الداخلي ومحاصرة النظام وإكمال برنامج السياسات البديلة واعتماد الإطار الكامل للفترة الانتقالية .
وأعلن بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب تلقته “سودان تربيون” الجمعة، دعمه للعمل المشترك بين كل مكونات المعارضة والفاعلين والنشطاء ترتيباً وتنسيقاً وعملاً، مشيداً “بالمجموعات الشبابية وجسارتها وعبقريتها في عصيان 27 نوفمبر المجيد علامة بارزة في درب النضال السياسي”.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم الأحد قبل الماضي استجابة جزئية لحملة عصيان مدني أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخاطب حزب الأمة الاتحاد الافريقي ومجلس السلم والامن الافريقي والآلية الافريقية رفيعة المستوى قائلا “أنّ مساعيكم العظيمة لحل المشكلة السودانية ووقف الحرب اللعينة، أجهضتها حكومة الانقاذ، وتنصلت من التزامها وتوقيعها لخريطة الطريق”، مردفا “حزب الامة القومي وقوى نداء السودان وكافة قوى المعارضة يخطركم بأن الشعب قد مضى في خياراته الاخرى”.
وأشاد الحزب ببيان الترويكا والاتحاد الاوروبي مستنكراً اعتقال القادة السياسين وإدانتهم ومصادرة الصحف وأشْكالْ الرقابة علي النشاطات الحزبية وأكد حق المواطنين في التعبير السلمي، محذرا النظام من التمادي في إعتقال قادة الاحزاب والناشطين، وطالب باطلاق سراحهم فوراً، وكذلك من محاولة قمع الاحتجاجات المدنية السلمية.
وأكد “أن الانتفاضة كانت دائماً خياراً حاضراً في إرادة الشعب وقواه الحية سعياً نحو الخلاص وإقتلاع هذا النظام الفاسد المستبد الذي تزداد كلُفة بقائه يوماً بعد يوم” داعيا لإقامة دولة الوطن الذي يسع الجميع تحت ظل الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام”.
إلى ذلك نشط مؤيدو وانصار الحكومة مؤخراً، واصدروا “بوسترات” على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من العصيان المدني وأثاره على الانتاج وأستقرار البلاد، وكتب على جميعها “لا_ للعصيان_ لا_ لخراب_ السودان” مع صور توضيحية لخطورة العصيان.
وفي احدى الصور سيدة تجلس على الارض وطبيب يداويها كتب عليها عبارة “العصيان حرمان مريض من العلاج”، وكتب في أخرى “انا الله يحب إذا عمل احدكم عملا أن يتقنه، هيا إلى العمل”.
سودان تربيون