كشف شاهدا الاتّهام دائرة، العمليّات والميدان شعبة، أمبدة، في محاكمة شيخ متّهم بقتل طالبة ثانوي، أمس، لدى مثولهما أمام قاضي محكمة دار السلام عن أنّهما قاما بزيارة مسكن المجني عليها وحرزوا جوَّاله وراجعوا المكالمات الصادرة والواردة عبر شركة الاتصالات ومن خلالها اتضح أنّ المتّهم كان يُجري مكالمات هاتفيّة مع المجني عليها وبالرصد لمنزل المتّهم علموا أنّه غادر منزله لولاية الجزيرة في اليوم الثاني للواقعة بالإضافة لترحيل ابنته التي كانت تقطن جواره وبعد عدم استجابته للاتصالات المتكررة والرد عليهم قاموا بتوقيف ابنته رهن التحقيق واتصلوا عليه لإخطاره بذلك حينها حضر لقسم الشرطة حيث تم القبض عليه وتقييده في دفتر البلاغات كمتّهم يواجه تهمة القتل العمد ومن خلال مناقشة الأستاذ آدم بكر، ممثل الاتّهام، للشهود، أفادوا بأنّ المتّهم أنكر علاقته بالواقعة فواجهوه بالاتّصالات التي أجريت من جواله للمجني عليها وبعدها سرد الوقائع كاملة مقراً من خلالها بأنّه من قام بخنقها بطرحتها عندما صدر منها صوت أثناء محاولته التعدّي عليها وكان ذلك واضحاً في الخدوش التي خلفتها أظافر المجني عليها في رقبة وصدر المتّهم، وأضاف أنّه عندما شعر أن المجني عليها قد توفّيت ظلّ منتظراً حتّى الساعة الثانية صباحاً ثم قام بإلقاء جثّتها في المكان الذي وجدت فيه بواسطة أفراد الشرطة وحرّز كمسرح للحادث ونقلت الجثة للمشرحة بموجب أمر تشريح وعليه تمّ رفع الجلسة وتحديد أخرى لمواصلة النظر في القضية ويذكر في تفاصيل القضيّة أنّ المتهم كان يمارس الدجل والشعوذة بضاحية أمبدة وزارته والدة المجني عليها وشقيقتها أكثر من مرة محاولين إيجاد علاج للمجني عليها التي كانت تعاني من الأزمة وعمل ما يعينها في التوفيق في امتحان الشهادة السودانية حسبما أفادت خالتها في التحري وفي يوم الحادث قامت بزيارته قبل الذهاب للمدرسة ثم اختفت. وبعدها أخطرت أسرتها الشرطة وقامت بالبحث عنها وعثروا عليها في مكان يقرب من منزل المشعوذ وتعرّف عليها ذووها بالمشرحة حيث جاءت نتيجة التشريح تفيد بأنها توفيت نتيجة اختناق بأداة أشبه ما تكون بالطرحة وعليه تمّت متابعة الإجراءات والقبض على المتهم.
الصيحة