في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي تنبأ آرسين فينغر، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي بأن “أوزيل قد يتحول إلى أسطورة بفريق أرسنال إذا قرر البقاء بالنادي”.
وهذا التنبؤ لم يأت من فراغ، فصانع ألعاب فريق “المدفعجية” والمنتخب الألماني، يقدم مستويات عالية في المواسم الأخيرة وتمكن من الفوز بألقاب عديدة سواء مع المانشافت أو فريقه اللندني. ففي 2014 أحرز أوزيل لقب كاس العالم مع المنتخب الألماني في البرازيل الألماني، وفي 2015 قاد فريقه أرسنال إلى إحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي. أما في الموسم الحالي فيعتبر أوزيل أفضل ثاني ممرر في تاريخ البريمير ليغ، حيث صنع لحد الآن 19 هدفا.
لكن بعد مرور شهر على تصريح فينغر حول إمكانية تحول أوزيل لأسطورة بفريق أرسنال، يبدو أن الأمور الآن لا تسير بالشكل الذي يتمنى فينغر وإدارة أرسنال. فالمفاوضات الجارية منذ أشهر حول تمديد أوزيل لعقده الذي ينتهي في صيف 2018، لم تحقق أي تقدم بعد تشبث أوزيل وزميله في أرسنال ألكسيس شانسيز بالمطالبة بمضاعفة راتبهم السنوي كشرط لتمديد عقديهما، وذلك فق ما أكدته وسائل إعلام بريطانية.
آرسين فينغر مدرب فريق أرسنال غاضب من شروط أوزيل
وحسب تسريبات “فوتبال ليكس” فإن أوزيل يتقاضى بفريق أرسنال 10,2 مليون يورو. و يتعهد بضمان 8,07 مليون يورو له، كدخل صاف خال من الضرائب.
ويطالب الدولي الألماني، ذو الأصول التركية بالحصول على 451 ألف يورو أسبوعيا، وهو ما يجعل دخله السنوي يرتفع ليصل إلى حوالي 22 مليون يورو. لكن يبدوا أن الفريق اللندني غير مستعد لدفع هذا المبلغ المرتفع. وهو ما أضفى صعوبة اكثر على مفاوضات التمديد ، حيث لوح أوزيل بالعودة لريال مدريد، وبالمقابل حذر فينغر لاعبه من الجشع. وقال فينغر “أعتقد أن الرفاهية في كرة القدم العصرية لا ينبغي أن تنحصر فقط في الرغبة في الحصول على الحد الأقصى من الرواتب. لأن هؤلاء الشباب سيحصلون على أموال كثيرة في أي فريق يلعبون له”.
وأمام تشبث أوزيل بشروطه في تمديد العقد، قد يلجأ فريق أرسنال إلى التفكير في بيع عقده لفريق آخر، حسبما نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” الإنجليزية. التي قالت إن إدارة “المدفعجية” أخذت قرارها بعدم الموافقة على رفع أجر أوزيل السنوي إلى 20 مليون يورو في العام.
ويُذكر أن اسم نجم أرسنال والمنتخب الألماني ظهر مؤخرا بين قائمة اللاعبين الذين اتهموا بالتحايل الضريبي حسب التسريبات التي نشرها موقع شبيغل الألماني بناء على بيانات كشفت عنها شبكة “فوتبال ليكس”. ووفق هذه البيانات، فإن أوزيل “قدم معلومات غير كاملة” في تصريحه الضريبي. وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب الإسبانية “انتهاكا جسيما”. لذلك اضطر أوزيل لدفع حوالي مليوني يورو لسلطات الضرائب في شهر فبراير الماضي، في حين تم إعفائه من غرامة تقدر بـ 790 ألف يورو بسبب الطعن الذي تقدم به محاميه.
DW