التمويل من الامارات والتنفيذ من المانيا، شمس السودان تتحول لكهرباء

إهتمت الصحافة و الأعلام في الخرطوم بنبأ القرض الإماراتي الذي أتي في شكل وديعة مالية بأكثر من الإحتفاء بالجانب المهم في هذه الوقفة الكريمة .
الوديعة من شأنها أن تعالج أزمة زيادة الدولار و توفر فرصة ووقت للبدء في معالجات أهم في الجانب النقدي
و لكن الأهم من الأموال هو دعم تمويل بناء محطة الكهرباء بالطاقة الشمسية .
تأخر السودان كثيرا في الإحتفاء بالموارد الإقتصادية التي تتوفر له بشكل كبير ويمتاز بها وعلي راسها هذه الشمس التي لا تغيب العام كله ولا نستفيد منها شيئا
المشروع مهم لكونه يأت من دولة بقامة ألمانيا في و في مجال الطاقة فيها .
التمويل من الإمارات يعالج أزمة التحويل المالي و أيضا يتيح السداد من عائد المشروع الذي يمول بنظام ( البوت ) .
التوليد الشمسي للكهرباء من المشروعات المكلفة في الصرف الرأسمالي و لكنه الأقل في التسيير و الإستمرار خاصة و أن الطاقة التي يحتاجها للتشغيل تستمر طوال العام و ليست موسمية مثل المياه و لا تحتاج أموالا مثل التوليد الحراري
هذا المشروع يمثل خطوة مهمة لكونه قاعدة يمكن من خلالها التوسع في إنتاج الكهرباء من الشمس و التطور فيها و أيضا الدخول مستقبلا في مشروعات مماثلة مثل إنتاج الكهرباء من الرياح
الإنسان أبن بيئته و السودان هو الإبن العاق للبيئة و المهدر الأكبر لها
مشروعاتنا في الصناعة و الطاقة و الزراعة و الإنتاج الحيواني قلما تحتاح إلي تدخل بشري و هي الأقل حاجة لمواد مصنعة و هذه ميزة كبيرة في عالم إقتصاد اليوم
مشروع الطاقة الكهربائية هذا لا يرتبط بتمويل من السودان و هذا يؤمن إستمرار العمل وفق البرمجة المحددة لها و إكتماله في الموعد المحدد
هذا النمط من إنشاء المشروعات الكبري و المهمة هو الذي يحتاجه السودان اليوم و مستقبلا
و حتى لا تهدر النتائج المهدرة من المشروعات المرتبطة بالمشروع بمثل ما أهدرت في مروي الذي لم نستفد من أسماكه و زراعته ولا تغير المناخ الذي أحدثه
ليتنا ندخل هذا المشروع بخطة لكسب المعرفة التي تنتج عن إنشاء المشروع وتشغيله لنعد كوادر قادرة علي تشغيله و أيضا قادرة علي بناء مشروعات مماثلة و ستكون أمامها تجربة و من دولة في قمة التطور التقني

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version