شركة روسية تعلن بناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في السودان

تحول السودان في تحقيق طموحاته بشأن بناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في البلاد إلى روسيا بعد أن كانت الآمال معلقة بالصين، وقالت موسكو إنها تتطلع لزيادة حجم التبادل التجاري مع الخرطوم خلال ست سنوات إلى 20 مليار دولار.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن السودان والصين وقعا في مايو الماضي على اتفاقية اطارية في مجال الطاقة النووية تسمح بتشييد المحطة النووية الأولى في البلد الذي يعاني من نقص في التوليد الكهربائي.

وأعلنت شركة “روس آتوم” الروسية للطاقة أنها تخطط في عام 2017 للتوقيع مع وزارة المياه والري والطاقة في السودان، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وجاء في بيان نقلته مواقع روسية، الأربعاء، “الجانبان ـ الروسي والسوداني ـ يرحبان، بنية (روس آتوم) الحكومية الروسية، ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء في جمهورية السودان، للتوقيع على مذكرة تفاهم عام 2017”.

وكان وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى قد أفاد البرلمان، يوم الثلاثاء، أن العام المقبل سيشهد الإعداد لبناء المحطة النووية الأولى بالسودان لتوليد (1200) ميقاواط من الكهرباء.

وأوضح البيان أنه لمناقشة آفاق التعاون الثنائي في مجال مشاريع الطاقة النووية وغير النووية، وكذلك في المجالات التي لا تستخدم التكنولوجيا النووية، ستقوم وزارة المياه والري والطاقة في السودان، بتنظيم وإدارة اجتماع خاص للخبراء خلال العام 2017.

وأوضح تقرير الاجتماع الرابع لأعمال اللجنة الحكومية “الروسية – السودانية” للتعاون التجاري والاقتصادي، التي اختتمت أعمالها يوم الأربعاء بموسكو، أن مذكرة التفاهم هي الأساس القانوني لمواصلة تطوير التعاون بين الطرفين في مجال استخدام الذرة للأغراض السلمية.

وطبقا لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء فإن جملة التوليد بالشبكة السودانية والربط الأثيوبي خلال العام 2016 بلغ 14.556.54 قيقاواط ساعة، منها 8.141 قيقاواط ساعة عبر التوليد المائي و5.954.83 قيقاواط ساعة عبر التوليد المائي، بينما بلغت الطاقة المستوردة عبر الربط الإثيوبي 69.406 قيقاواط ساعة.

واختتمت بالعاصمة الروسية موسكو ظهر الأربعاء اجتماعات الدورة الرابعة للجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة بجلسة مباحثات مشتركة ترأس فيها الجانب السوداني وزير المعادن احمد صادق الكاروري بينما ترأس الجانب الروسي سيرجي دونسكوي وزير البيئة والموارد الطبيعية.

ووقع الوزيران على بروتوكول التعاون بين البلدين، شمل 5 اتفاقيات في مجالات المعادن والزراعة والطاقة والصحة والتعليم والنفط والغاز.

وقال وزير البيئة والموارد الطبيعية الروسي في تصريحات صحفية عقب التوقيع على البروتوكول إن بلاده تتطلع لزيادة حجم التبادل التجاري ليصل خلال الست سنوات القادمة إلى 20 مليار دولار.

من جانبه أكد الكاروري للصحفيين أن التعاون القائم بين البلدين يمكن أن يتوسع ويتمدد لمصلحة البلدين وكشف عن إنشاء مجلس أعمال مشترك ليضطلع بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين الدولتين.

وأشار إلى أن السودان حرص على إشراك روسيا في مشروع “أطلانتس 2” الخاص بالاستغلال المشترك لثروات البحر الأحمر مع السعودية “تأكيدا لمتانة العلاقات مع روسيا ولامتلاكها للخبرة في هذا المجال”.

ويقع موقع “أطلانتس 2” في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر، وبسماكة تتراوح من 12 – 15 مترا. ويحوي ثروات معدنية هائلة حيث كان حلما للسودان والسعودية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وطبقا للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالسودان فإنه توجد ثروات ضخمة في موقع “أطلانتس 2″، تقدر بنحو 47 طن ذهب، مليوني طن زنك، 500 ألف طن نحاس، 3 ألاف طن منجنيز و3 ألاف طن فضة الى جانب معادن نادرة تتواجد بكميات كبيرة.

سودان تربيون

*الصورة أعلاه
مقر شركة (روس آتوم) بموسكو ـ صورة من موقع قناة (RT) الروسية

Exit mobile version