انتقد الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، قرار إلغاء عقوبة الجلد بالمدارس، قائلا إن القرار انطوى على تقليد أعمى للغرب، واعتبر مجانية التعليم مجرد شعارات كاذبة، من واقع أن نصف تلاميذ البلاد يدرسون في مدارس خاصة.
وحظرت وزارة التربية والتعليم الجلد الذي كان سائدا في المدارس السودانية منذ سنوات، وكثيرا ما فتحت بلاغات ضد معلمين عاقبوا تلاميذهم بالجلد.
وشدد البشير خلال مخاطبته افتتاح مدينة المعلم الطبية، يوم الأربعاء، على أن إلغاء عقوبة الجلد يُنمي في التلاميذ حرية مفرطة تؤدي للتطاول على المعلمين، مؤكدا أن “التعليم تربية قبل أن يكون قراءة وكتابة، ولضمان نجاح أي عمل لا بد من جزاء وعقوبة”.
ووصف الرئيس مجانية التعليم بأنها “شعارات كاذبة لا معنى لها، لأن الواقع يبين أن أكثر من 50% من التلاميذ يدرسون في مدارس خاصة ويدفعون آلاف الجنيهات”، وزاد قائلا: “لأنه لا يوجد تعليم مجاني”.
وطالب بتكوين لجنة لدراسة تصنيف الطلاب بالمدارس بحسب الاستطاعة المالية “مقتدر، أقل قدرة، يُقبل مجانا، ويُعان”.
ولفت البشير إلى أن المدارس الخاصة تغفل عن بعض الجوانب التربوية وتحرص فقط على تحصيل نتائج تُنشر بالصحف آخر العام، موجهاً بتسجيل الأرض التي عليها مدينة المعلم الطبية باسم اتحاد نقابات عمال التعليم العام، مؤكداً إلتزام الدولة بسداد فارق التأمين الصحي للمعلمين.
وأشار الرئيس الى وجود أمية بالبلاد وقال إنه سيتم اضافة جزء كبير من ميزانية الخدمة الوطنية “الخدمة الإجبارية العسكرية” ومنتسبيها لحل ذلك الإشكال بنهاية العام 2020.
سودان تريبون