كشف السيد صلاح الدين أحمد محمد ادريس، الرئيس السابق لنادي الهلال السوداني عن حجم مديونيته على النادي، بما يقارب عشرة مليون دولار، مؤكداً أنها موثقة ومؤكدة ومعضدة بمستندات رسمية ومصدقة بتفاصيل دقيقة مع الموظفين المحاسبين بالنادي، ولا مجال للشك فيها أو اسقاطها لأي سبب من الأسباب. وأضاف: «المديونية المعنية قديمة، وقد تم تغييبها أيضاً عن ميزانية العام 2010م بعد استقالتي عن رئاسة النادي، وتم استبعادها عن الميزانية التي أعلنها مجلس الإدارة الحالي مؤخراً بفعل فاعل.
وأوضح الأرباب أن عماد الطيب، الأمين العام الحالي لنادي الهلال هو شاهده على المديونية ضمن شهود آخرين، وقد كان حاضراً في اجتماع مجلس الإدارة الذي رأسته آنذاك وأقرَ بتولي شخصي للصرف على النادي، على أن يكون الصرف المالي عبارة عن ديون على النادي، وعماد نفسه هو الشاهد على المديونية في حقبة مجلسين للإدارة، وقد استعرض الميزانية بوصفه نائب أمين المال في غياب الأمين محمد احمد البرير، أمين المال إبان الجمعية العمومية العادية في العام 2008م. وقال سيادته في تصريحاته لـــــ (آخر لحظة) أمس الثلاثاء: «فكرت في عديد المرات المطالبة بتلك الديون، ولكن ظروف الهلال المتعلقة بارتباطاته على مستوى دوري أبطال أفريقيا أو غيرها على الصعيد المحلي أرجأت الفكرة لوقت آخر، وقد جاء الوقت الآخر، والرئيس الحالي لنادي الهلال «أشرف الكاردينال» يتحدث عن مديونيته على النادي بمبلغ 65 مليار، ويضمن هذه المديونية المزعومة قيمة قطعة أرض، وعلى مر التأريخ لم نتعرف على قيمة مالية لأرض ظهرت في ميزانية لنادي رياضي..؟.
وأكد الأرباب أنه لم يطالب بمستحقاته على النادي لظروف مالية كما يروج بعض الناس، ولا يفكر في صرف الهلال عن شأن مهم أو قضية مهمة، بل تأكيد على قيمة الحق وتثبيت ما هو ثابت أصلاً، مشيراً إلى مديونيات أخرى بمبالغ كبيرة للسيد طه علي البشير والسيد عادل دفع الله: «هناك عديد من أبناء الهلال صرفوا على النادي، نحو الطيب عبدالله، الذي ربما أعطى أكثر مني، ولا ننسى طه علي البشير وعادل دفع الله وعبدالله السماني، الذي تعطلت أعماله من أجل خدمة الهلال، وعبدالمجيد منصور وغيرهم من بذلوا الجهد والمال على حساب أسرهم». وختم صلاح ادريس تصريحاته للصحيفة من مقر إقامته بجدة: «المديونيات تظل حق، ولا يمكن تجاوزها بهذه الطريقة التي تمت في الجمعية العمومية الأخيرة أو التي قبلها، وهي ليست بالشيء الذي يمكن احفائه كما تخيَل البعض، أو خُيَل له».
الخرطوم.. جدة: القلع عثمان
صحيفة آخر لحظة