السلطات البحرينية تمنع “الجزيرة” من تغطية القمة الخليجية

بعد وقت قصير من انطلاق قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37، في العاصمة البحرينية، المنامة، مساء اليوم الثلاثاء، أعلنت قناة “الجزيرة”، في خبر عاجل أثناء البث المباشر للقمة، أن السلطات البحرينية تمنعها من التغطية.

جاء هذا الإعلان أثناء إلقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لكلمته أمام القمة، قبل أن يتحول شريط العاجل الأزرق في متن الشاشة، إلى شريط أحمر يؤكّد أن السلطات البحرينية تمنع طاقم القناة من التغطية. واستمر هذا الحال لدقائق، قبل أن تتابع “الجزيرة” بث القمة بشكل عادي.

بموازاة ذلك، كتبت القناة عبر منصاتها الرقمية خبراً عاجلاً مفاده بأن السلطات البحرينية قد منعت طاقمها من أداء مهامه في تغطية القمة الخليجية المنعقدة.

وفي نشرتها الإخبارية التي تلت بث افتتاح القمة، أكّدت القناة المنع. وقالت إنه جاء “رغم أن الشبكة اتبعت كل الإجراءات اللازمة وتقدمت بالأوراق والوثائق المطلوبة إلى الجهات المختصة، وأعدت تغطية إخبارية خاصة ومتكاملة لهذا الحدث المهم”.

وأضافت أنها “ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات البحرينية صحافيي الجزيرة ومراسليها من تأدية مهامهم ورسالتهم لنقل الخبر بمهنية وموضوعية، فقد سبق أن منعت المنامة مراسلي الجزيرة من تغطية أعمال القمة الخليجية الثلاثين (عام 2009)، ولم تقدم حينها أسبابا مقنعة لذلك”.

وأكدت القناة في نشرتها التي تلت التغطية المنع معبرة عن استنكارها الخطوة، التي “تخرج عن الأعراف الإعلامية للدول المضيفة”. غير أنها أكدت أن هذا المنع لن يثنيها عن تغطية الفعاليات والأحداث في مملكة البحرين “ولن تدخر جهداً في نقل الصورة الكاملة لمشاهديها ومتابعي منصاتها الرقمية في كل مكان”.
ويجتمع ملوك وأمراء الدول الخليجية في الدورة السابعة والثلاثين من قمة مجلس التعاون الخليجي، والذي يناقش قضايا عدة، على رأسها المضي قدماً نحو مرحلة الاتحاد الخليجي.

العربي الجديد