*ولا أعني بها هنا يا راجل (بتاعة) محمد سليمان..
*ولمن لم يسمع بالقصة فمذيعنا الباسق هذا كان لديه برنامج مسابقات..
*و(الكلام ده) كان زمان طبعاً أيام التلفزيون له هيبته..
*وليس تلفزيون اليوم الذي قارئات نشراته بالكاد تفهم ما يقلنه..
*وبالذات تلك التي تطنطن من فم شبه مغلق..
*وقد عرفت بعد سؤال الزملاء أن اسمها (رويدا) يا عزيزي الزبير..
*وبسببها- والله العظيم – عزفت عن (عرض العاشرة)..
*وفي حلقة من برنامجه المذكور كان السؤال عن اسم رئيس إفريقي..
*رئيس مثقف وشاعر وعالم وأديب وفيلسوف..
*فصاح المتسابق صيحة من ضمن الجائزة (الرئيس نميري يا أستاذ)..
*وكانت آخر حلقة في (جراب) صاحب (جراب الحاوي)..
*فقد صرخ في المتسابق ( يا رااااجل !!)..
*وبعدها قيل له: يا (راجل)، (ترجل) عن منصة البرنامج..
*وكلمة (راجل) هذه أسمعها كثيراً الآن عند مشاهدتي الدوري المصري..
*وليس الدوري في حد ذاته هو ما يعجبني وإنما التعليق..
*فهو تعليق أهرب إلى محاسن ظرفه من (كآبة المنظر) هذه الأيام..
*وخصوصاً عند إهدار فرص مضمونة أمام المرمى..
*فعندهم هناك من ينافسون حكومتنا في إهدار الفرص، وإغضاب الجمهور..
*وحينها يصرخ المعلق (يا راجل، بأى ده اسمه كلام؟!)..
*والبارحة ضحكت ضحكاً أنساني سخف آخر (استفزاز) من الحاج آدم..
*الحكم ينذر محترفاً غانياً عقب لعبة خشنة..
*اللاعب يجري نحوه محتجاً و(ضحيته) يتلوى على الأرض من الألم..
*ويتكفل المعلق بترجمة ما يظن أن الغاني يقوله للحكم..
*يقول (بؤوله الكلام ده عندنا هناك عادي جداً حتى اسأل زميلي فلان)..
*وفلان هذا لاعب غاني مثله في الفريق الخصم..
*وتخيلت رئيساً إفريقياً ينذره الغرب جراء (سياسة خشنة) تجاه شعبه..
*فيجئ رده (ده عندنا عادي جداً حتى اسألوا عميدنا موغابي)..
*وكل (الكلام ده) لكي نصل للحاج آدم (غير العادي)..
*فهذا (الحاج) نسي أن للناس ألسنة أيضاً وهو يسل لسانه عليهم كل يوم..
*فمرة يسخر من عدم امتلاكهم ملابس قبل الإنقاذ..
*ومرة يسخر من احتجاجهم على رسوم التعليم ويطالبهم بالذهاب إلى الزكاة..
*ومرة يسخر من اقتسامهم الصابونة في عهد الصادق..
*وربما كل هذا الذي يستفزهم به كان ما هو عليه (حاله) وقتذاك..
*وما من عيب في ذلك بالطبع، ولا أن يغتني بعد فقر..
*وإنما العيب السخرية من (واقعٍ) للشعب تسبب فيه نظامه..
*والبارحة يطالبنا بالكف عن الشكوى مع وجود كل هذا (الخير الكثير!!)..
*يا …………….راااااجل !!!!
صحيفة الصيحة