بخطوة واثقة مضت في تحقيق حلم الطفولة , حاجة عثمان ابنة الخامسة والثلاثين عاما نالت بفضل تميزها رخصة قيادة الطائرات لتصبح اول سودانية تدخل هذا المجال الذي كان حكرا على الرجال تاركة ورائها مهنتها كطبيبة
انك تكون متبع حلم منذ الصغر واحيانا كثيرة تفقد الاحساس بانك ممكن في احد اليام ان تصله وفجاءة يتحقق بين ايديك , ناهيك عن كونه تطير في السماء , هذا وصف يصفه اي شخص لفرحته , فعند سؤال اي شخص عن فرحته يقول لك انا طاير من الفرح, فما بالك تكون فعلا طاير
بمهارة عالية تبث الطامانينة في نفوس المسافرين عبر الاجواء وبحرفية كبيرة تدير مقود الطائرة فهي كثيرا ما تتلقى التهاني بعد كل رحلة على مهاراتها المتجددة في التعامل مع الاقلاع والهبوط
قامت بعمل لاندنج جميل وهبوط في مدرج مطار الخرطوم ودخلت وهنيتها واخبرتها مبروك وربنا يوفققك واخبرتني انها تريد اكثر من ذالك هي( زولة )متطلعة وزولة عندها رغبة وهي تحب الطيران والدليل على ذالك انا تركت مجال الطب وذهبت الى مجال الطيران وانشاؤ اللاه ستتوفق واي شيئ رغبة وطموح لو شخص عنده طموح يعمل ما يريد
سفر المراءة السودانية في السابق لم يكن سهلا في مجتمع عرف بطابعه الذكوري ولكن مع تغير الواقع وتبدل الكثير من المفاهيم بات الامر عاديا, اما جلوس المراءة في قمرة قيادة الطائرة يحلق بها ابعد من ذالك ويعطيها فرصة رفع سقف طموحاتها وتحقيق احلامها متجاوزة مخاوف المجتمع
الصعوبات الاولى اقنناع الاسرة بهذا المجال لانهم كانوا يرون انه مجال غعير مناسب للفتاة واللحمد لله الان اصبحوا من اكثر الناس يدعمونني الصعوبات الثانية بان مجال الطيران ليس المجال الاكاديمي يحتاج منك للماديات اما بقية الصعوبات لم تكن بالنسبة لي شيئ صعب وذالك بسبب حبي للمجال , انت عندما تحب شيئ مهما واجهت صعوبات بها فانت تشعر انها بسيطة في مقابل ما تريد
650 ساعه هي عمر الحاجه في الاجواء ساعات كثيرا ما تبعدها عن اهلها ومجتمعها لكنها تقول انها راضية على تبعات هذا العمل الشاق على جنس النساء ولكن تحقيق حلم الطفولة يستحق ذالك