التخصصات الجديدة.. رغبة الطلاب تحسم أمر اختيار الكليات

اتجهت الجامعات السودانية في المدة الأخيرة لإدخال تخصصات جديدة في المنهج لجذب الطلاب ومواكبة التطور الهائل في عديد المجالات، وبرزت دراسة علوم الاتصال والفندقة والسياحة بشكل كبير، وصارت محل اهتمام الكثير من طلاب الشهادة السودانية.
ومع توفر وسائل الإعلام بكافة أشكالها في السودان، بجانب وجود عدد مقدر من الفنادق، علاوة على النشاط السياحي المكثف بالبلاد باتت التخصصات الحديثة تجد حظها عند أولياء الأمور والمنتسبين للجامعات.. (اليوم التالي) أجرت استطلاعاً وسط عينة من الطلاب لمعرفة آرائهم حول ذلك الأمر.

إقبال كبير
في السياق، يقول عمر عبد الكريم (طالب): رغم أن هذه التخصصات جديدة في المساق الأكاديمي إلا أننا نجد الإقبال عليها أصبح كبيراً من خلال الكليات والأكاديميات والدورات وكورسات السياحة التي تمتد لأشهر. ويضيف: “ترك الكثير من الطلاب هوس دراسة الطب والهندسة وتغيرت رغباتهم واتجهوا لدراسة علم جديد”.

خيارات عديدة
أما منى الهادي (طالبة) فتقول: “في بادئ الأمر كان التحاقي بالكلية بناءً على رغبة خاصة تمنيت تحقيقها”. وتضيف: الدراسة الأكاديمية في حد ذاتها غير مجهدة وموفرة للوقت أضف إلى ذلك ضمان الوظيفة، لأن مجال السياحة والفندقة صار واسع الأفق والخيارات متوفرة. فيما لم تذهب ولاء علي بعيداً عن تفاصيل الدراسة، رغبتها والحلم بالوظيفة المتوفرة بالنسبة لها، رغم أن التخصص يتيح لها مفاتيح تسهل عليها خطوات تجهيز نفسها للالتحاق بالوظيفة حال ما توفرت لها.

تقبل المجتمع
دراسة ربما يراها الكثيرون أنها تعني الجنس اللطيف أكثر من الآخر، فكون أن الرجل موظف في إحد الفنادق أو مضيف في الطائرة يستنكرها البعض، لأن المجتمع حسب تركيبته يحجم الوظائف على بعض الأجناس، ومن ضمنها الضيافة والتمريض مثلاً، إلا أن الانفتاح الأخير أتاح للجنس الآخر الالتحاق بكليات صارت مختلطة ومقبولة لدى الناس، في الاتجاه يشير الطالب إبراهيم علي إلى أن رغبته هي من حسمت دراسته للفندقة والسياحة. ويضيف: “الدراسة سهلة وبسيطة بالنسبة للطلاب عكس الكليات الأخرى”.

مواصفات خاصة
من جهته، يرى محمد علي أن التخصصات الجديدة صارت مرغوبة في الوسط الأكاديمي، وأن كل طالب يختار تخصصه بمحض إرادته. من جانبه قال الدكتور خالد فايت عميد كلية علوم الاتصال إن الوظيفة باتت متوفرة إضافة إلى أن رغبة الطلاب صارت أكبر من ذي قبل. وأورد في السابق: “كانت الأسر ترفض دراسة البنات للفندقة والسياحة أما الآن ومع انفتاح العالم الحالي وتفهم الأسر لأهمية الدراسة، بجانب تحضر المجتمع، فإن النظرة تغيرت كلياً”. واستطرد: “بالنسبة للمواصفات التى يجب أن تتوفر في طالب الفندقة والسياحة هو أن يكون حسن المظهر وكريم الأخلاق وحسن التعامل”.

أمدرمان – نهى ابراهيم
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version