عصام البشير: توظيف الدين في خدمة السلطة أدى إلى انصراف الشباب

عصام البشير: التطرف العلماني يبدأ بالتخدير وينتهي بـ “التدمير” إبراهيم نورين يستنجد بالعلماء لمكافحة التطرف
قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي، ومقرر المجلس الأعلى لأبحاث الرعاية والتحصين الفكري البرفيسور عصام أحمد البشير: إن الأمة الإسلامية تعاني من نوعين من التطرف- ديني ولا ديني، وهو العلماني والذي يبدأ بالتخدير، وينتهي بـ(التدمير).

وأقر لدى مخاطبته فاتحة اعمال ملتقى الأئمة والدعاة الأول أمس الخميس أن هناك غيابا للفقه السديد، والفقة الملبي لحاجات الأمة، وأوضح أن توظيف الدين في خدمة السلطة الحاكمة أدى إلى انصراف الشباب عن المؤسسات الدينية إلى مؤسسات أخرى، أو أشخاص يأخذون منهم الدين بشكل مباشر، الواجب هو ضرورة معالجة خطاب الوعظ بخطاب البدائل، وللمرة الأولى تحدث البشير عن شباب خلية الدندر قائلاً: إنهم لم تكن مشكلتهم الفقر، وليس هم أهل تخلف في الدراسة وتابع “هم تخرجوا في كليات عملية مرموقة، لكن ينقصهم شيء آخر جعلهم يهجرون أوطانهم لنصرة المستضعفين”، وشدد رئيس مجمع الفقة الإسلامي على أن منابر المساجد لا يجب أن تكون أداة للتوظيف الحزبي، أو الطائفي؛ باعتبار أن ذلك يفرق الأمة.

إلى ذلك أوضح أمين عام مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري البرفيسور إبراهيم نورين أن الملتقى قصد منه الاستفادة من طاقات العلماء، والدعاء؛ للاستعانة بهم في مجابهة الغلو والتطرف الذي يحدق بالأمة ووسطيتها من خلال برامج متفق عليها، وعقد جلسات الحوار والمناصحة.
من جهته دعا الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي البرفيسور عبد الله الزبير إلى ضرورة تحسين الخطاب الدعوي في مواجهة تلك التحديات، ورأى أنه لا بد للخطاب الديني أن يبث لمواكبة المستجدات، ويعالج القضايا المطروحة في الساحة، ولا يظل حبيس الجادلات التراثية الموجودة في كتب العلماء السابقين.

صحيفة التيار

Exit mobile version