ألقت الأجهزة الأمنية المختصة في ألمانيا القبض على روك (51 عاماً)، ممثل أفلام إباحية، يعمل بوكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا، ويتولى مهمة مراقبة الإسلاميين هناك.
ووفقًا لصحيفة بيلد، الألمانية، اعترف “روك” خلال التحقيق معه بأنه اعتنق الإسلام سراً منذ عامين، وأخبر محققه بأنه اخترق وكالة الاستخبارات لأن تلك “إرادة الله”. وادَّعى أن هناك خطة أكبر لاختراق جهاز الاستخبارات الداخلية، ستستمر بدونه.
أما موقع “ذا دايلي بيست”، فذكر أن روك مواطن ألماني، مولود في إسبانيا، والمتزوج وله 4 أطفال، ومتهم الآن بالدخول في غرفة دردشة مشهورة بين إسلاميين متشددين تحت اسم مستعار، روَّج فيها لنفسه على أنه جاسوس واقترح على مستخدم آخر القيام بعمل عنيف ضد “الكفار”. ويزعم أنه كتب أنه “مستعد لأي شيء لمساعدة إخوانه”.
وكان روك قد عين “موظف مراقبة” في شهر أبريل/نيسان، وبحسب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية، هانز جورج مابن، فإن الاحتياطات الأمنية “العالية جداً جداً” قد روعيت في عملية اختيار المتقدمين: فقد كان على روك أن يقدم 5 شهادات توصية، وأن يكتب قائمة بكل أقاربه ويخضع لاستجواب حول سيرته الذاتية.
وأضاف مابن: “من الواضح أننا نتعامل مع حالة تحول فيها شخص إلى التطرف، دون ملاحظة من أولئك الموجودين في بيئته الشخصية”. وكان مابن قد راجع ملف م ولم يجد أي خطأ في عملية توظيفه.
بينما قال الصحافي، هانز لييندكر، من المرجح أن جهاز الاستخبارات الداخلية لديه مشكلة أكبر لو اتضح أن الإسلامي الذي ادعى كونه “ترساً في آلة” ليس في الحقيقة ذا شخصية غريبة كما يبدو، مضيفا: “الرجل متزوج من طبيبة، وهو أيضاً ممثل أفلام جنسية مثلية. وهو كاثوليكي وسلفي. لا أحد يعرف من هو، لكن روك ذاته لا يبدو أنه يعرف نفسه”.
وأنقسم السياسيون حول تحديد مدى فداحة هذا الخطأ بالنسبة لجهاز الاستخبارات الداخلية. فالائتلاف الحاكم يثني على “العمل الجيد” الذي أدى للكشف عن روك، ويشعر سياسيو المعارضة بالقلق من احتمال وجود اختراقات أمنية، بينما يريد أقصى اليسار إلغاء جهاز الاستخبارات الداخلية بالكامل.
من جهته قال سياسي من الحزب الديمقراطي الاشتراكي شاكياً: “إن البرلمان بأكمله قد سئم من اكتشاف معلومات حساسة حول جهاز الاستخبارات من وسائل الإعلام. ليس هذا أسلوباً سيئاً فحسب، الأمر بالنسبة لي عار حقيقي”.
المرصد