الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدير الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة عبر “توتير”، بعيداً عن المتحدثين والمؤتمرات الصحافية، ما جعل حسابه الشخصي يتحول إلى منصة رسمية للولايات المتحدة.
ترمب يعلن عن نتائج المقابلات التي يجريها خصوصاً للمناصب السيادية والتعيينات الأخرى في إدارته عبر “توتير”.
كذلك يثير الرئيس الأميركي المنتخب الكثير من الجدل عبر التغريدات التي تعد تجاوزاً دبلوماسياً هو الأول من نوعه.
فمثلاً أوصى ترمب بأن يشغل نيغل فاراج، رئيس حزب استقلال المملكة المتحدة، منصب سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة، عبر تغريدة قال فيها: “يود كثير من الناس أن يروا نيغل فاراج يمثل بريطانيا العظمى كسفير لهم لدى الولايات المتحدة، حينها سيقوم بعمل رائع”.
الأمر الذي دعا رئيسة وزراء بريطانيا، تريزا ماي، إلى رفض تلك التوصية، والقول إنه ليس هناك مكان شاغر لمنصب سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة.
هذا بالإضافة إلى تغريدته بعد وفاة الكوبي فيدل كاسترو، حيث تعهد ترمب عبرها بإنهاء سياسة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه كوبا، بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أفضل، وقال في التغريدة: “إذا لم تكن كوبا راغبة في التوصل لاتفاق أفضل للشعب الكوبي، والمواطنين الأميركيين/الكوبيين وللولايات المتحدة بأسرها، سأنهى الاتفاق”.. استخدام وصفه نقاد ومراقبون بغير اللائق بحق رئيس مقبل للولايات المتحدة، معتبرين أن التحدث عن سياسة الدولة يفترض أن يأتي من جهة رسمية وليس عبر منصة مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن ترمب كان قد وجه انتقاداته لمنافسته هيلاري كلينتون بخصوص استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلاتها الرسمية، أثناء توليها حقيبة وزارة الخارجية.
هذا ويرى خبراء أن استخدام ترمب لـ”تويتر” يتم عبر هاتفه الشخصي ما يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها، في حال حدوث اختراق إلكتروني لحسابه الخاص.
الحساب نفسه سبق أن تعرض لاختراق خلال حملة ترمب الانتخابية، ونشر الهاكرز بياناته الشخصية. خرق وقع بسبب خطاب الكراهية الذي تبناه ترمب في حملته الانتخابية.
العربية نت