أعلنت الأمم المتحدة ان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قام بإرسال اعداد ضخمة من جنود المليشيا المسلحة الحكومية (مثانيق انيور) لدعم قواته في الهجوم العسكري الكبير الذي سيتم تنفيذه ضد الاستوائيين، وقال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة إستيفن دوجاريك إنهم تلقوا تحذيرات من امكانية وقوع إبادة جماعية في جنوب السودان من المستشار الخاص بالإبادة الجماعية أداما ديانغ ، مضيفا بأن الامم المتحدة سنواصل مراقبة التطورات في الاستوائية عن كثب والتأكد من اطلاع مجلس الأمن على عنف يمكن أن يضر المدنيين وعرقلة عملية السلام في جنوب السودان ، وفي السياق نفسه قال إستيفن ان القتال بولاية أعالي النيل بين الحكومة والمعارضة المسلحة وصل مطار الناصر حيث قامت القوات الحكومية بقصف مواقع قوات مشار بالقذائف الصاروخية بينما اكدت الأمم المتحدة استيلاء المعارضة على منطقة في ولاية الوحدة، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
غموض زيارة سلفا كير
اكتنف الغموض الزيارة المفاجئة لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الى دولة جنوب افريقيا صباح امس، وبحسب المعلومات فان سلفا كير غادر في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للمشاركة في اجتماعات مع القادة الافارقة, كما سيتم مناقشة عدد من القضايا تهم السلام في جنوب السودان ، وكان في وداعه النائب الأول لرئيس الجمهورية تعبان دينق قاي ورئيس الأركان العامة بول ملونق بجانب قائد الحرس الرئاسي، وتعد اهمية زيارة سلفا كير مع وجود زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الذي يقيم في جنوب افريقيا منذ أسابيع.
منع فريق إيقاد
أصدر فريق الإيقاد لمراقبة وقف إطلاق النار فى جنوب السودان بيانا قال فيه ان السلطات الأمنية منعتهم من الوصول الى مدينة (ياي) لتقييم الوضع الأمني فى تلك المنطقة التى شهدت مذابح ضد المدنيين خلال الأسابيع الماضية، وقالت الآلية انها حصلت مسبقا على الموافقة من جميع الجهات المعنية بما في ذلك اللجنة العسكرية المشتركة لوقف اطلاق النار، عندما بدأ تحويل الأموال او قيمة الرحلة من جوبا صباح امس تم إيقاف الوفد عند نقطة تفتيش على مشارف المدينة ، ولم يسمح لهم بالمرور الى داخل ياي، وتريد اللجنة التأكد من صحة التقارير عن الهجمات التي وقعت في المنطقة والتي يقال انها من قبل أعداء السلام او المعارضة المسلحة على لسان السلطات الحكومية دون وجود تقرير من مصدر مستقل، وطالبت آلية المراقبة الحكومة الوطنية الانتقالية بالسماح لفريقه حرية الحركة والتنقل وذلك منصوص في وثيقة اتفاق السلام المبرم في أغسطس من العام الماضي.
موت نازحين
قالت رئيس مجموعة البحث عن السلام ان خمسة اشخاص من النازحين ماتوا بسبب الجوع فى معسكرات النازحين غير التابعة للأمم المتحدة فى جوبا، واكد أمير مانقوك دينق عضو لجنة مراقبة وتقييم وقف إطلاق النار في جنوب السودان ان المتوفين ثلاثة أطفال وامرأتان اثنتان، وذكر مانقوك دينق ان اولئك الناس هربوا من العنف في ياي ونزحوا إلى جوبا، فانشئوا معسكرات على بعد بضعة كيلو مترات شرق المدينة، وقالت رئيس المجموعة ان اغلب الموجودين فى المخيم بالقرب من(جوبا تو) من الناس الذين نزحوا من العنف في مدينة ياي، وحاليا يعيشون فى ظروف قاسية يحتاجون الى المياه الصالحة للشرب ولا تتوفر لديهم الغذاء والدواء والإيواء مع قرب موسم الشتاء، ونتيجة لذلك يفقدون أرواحا كل يوم.
هجوم على سوق
نفذت مجموعة مسلحة مجهولة هجوما على سوق نبقو في ولاية قودوي الجديدة في الاستوائية ونهبت مواد غذائية وحرقت المحلات التجارية والسيارات والدراجات الهوائية والبخارية، وقال شهود امس ان المهاجمين أحاطوا بالسوق وفتحوا الأسلحة واطلقوا نيران كثيفة في انحاء متفرقة، مما ادى لهروب المواطنين الى الغابات القريبة من المنطقة، فقاموا بحرق العربات وسرقوا الدراجات الهوائية والدراجات النارية، ثم انسحبت متجهة الى الحدود مع دولة الكونغو واخذوا معهم مدنيين، ، وأفادت المعلومات ان المجموعة تبادلت إطلاق النار مع الجيش الحكومي، ولم يتم التعرف على هويتهم.
الانتباهة