وانتهى الاعتصام وكلا التفت إلى معاشه اضافة لاولئك الذين لم يشاركوا في هذا سوى كيبورديا ومن مواقع عملهم إضافة إلى أولئك المعتصمين من منازلهم في أقصى بلدان العالم
انتهى الاعتصام ولم تنتهي الخيبات والسماجة الفكريه وهوس الاعتماد على الاحتمالات والصدف
ماذا كانت النتيجه وما الذي تحقق؟
سيحاول البعض إقناعنا بنجاح الاعتصام وان الغرض الأساسي منه هو توصيل رساله للحكومه بأن لنا وسيله أخرى كفيله بهز عرشكم غير المظاهرات التي ستحسمونها بالعنف دائما
وفي هذه فقد جانبهم الصواب وطاش سهم اعتقادهم فالاعتصام ليس هو ولا الحكومة هي من النوع الذي يؤثر فيها أخلاقيا قبل أن يكون عمليا
كانت هناك عدة رسائل ليس من ضمنها ما يدعون
ومن أهم الرسائل
-1-رساله توضح اننا لسنا على قلب رجلا واحد ولم ولن نتفق على السراء ولا الضراء مهما كان الأمر يعنينا جميعا والدليل على ذلك عدم التزامنا بهذا الاعتصام الذي لو طبق كما ينبغي لكان الوسيله الانجع والانجح والأكثر تأثيرا وحسم فهل التزم به غير فئه معينه اعتصمت وانتظرت المجهول يفعل ما يحلمون به؟
-2- الاعتصام وسيلة تعبير حضارية راقيه آمنه ولكن مكانها ليس أفريقيا والدول العربيه
هذه مكانها (دول البغي والعدوان والامبرياليه الصليبية وبلاد الكفار)
أولئك الذين يستقيل مسئولهم لو أشارت الصحافه انه قد استغل سيارة الحكومه لغرض غير رسمي
أو استغل هاتفه الحكومي لإجراء مكالمات خاصه
أو قد أخفق في جزء من مهامه التي أوكلت اليه
أو أن كنقرا قد عثر بأحد الطرق
-منذ اليوم الأول أشرنا لعدم جدوى هذا الاعتصام وأنه باعوضه في اضان فيل وهو فاشل بكل المقاييس وكل الدلائل تقول انه الوسيله الصحيحه في المكان والزمان الخطأ اتهمونا بما ليس فينا وان كان حقا لما اخفيناه
وهكذا تتجلى قيم التخبط والاعتماد على (كدي نجرب احتمال)
-نتعب فيما لا ندري عواقبه
نؤمن بما لا نفقه فيه
نفعل شي و لم نحدد المرتجي منه
نتجاوز هل كيف لماذا إذا
فنتفق ونتواءم مع الهبتلي الحكومي لنعضد مقولة ( هذا السجم من ذاك الخبل)
بقلم
القاسمي