نشرت أحدى المناضلات الاسفيرات زعماً كاذباً ذكرت فيه (قال أمين حسن عمر “يعني إيه عصيان مدني ممكن نقطع الشبكة والإنترنت ولو استدعى الأمر نرشكم بي بف باف … “) إلى آخر الهراء . وما كنت أحسبني في حاجة إلى نفي هذه الترهات الفطيرة الفكرة ، الركيكة الالفاظ ، غير أنه أتصل بي فئام كثير من عقلاء القوم يستفسرون. وما كنت أظن الأمر يحتاج إلى إستفسار، لكن يبدو أن سلطة الأسافير في التشكيك حتى في ما لا يعقل باتت لا يستهان بها . لكني أنتهز السانحة لأقول أني لا استغرب من موجة الأكاذيب التي انتشرت انتشار الحريق في الهشيم على إثر فشل دعوة الرفاق للعصيان المدني فإن الكذب زاملة الفشل عند الأدعياء ، وأما وجهة نظري في العصيان المدني ، فإنه مهما تكن النية المبيتة لدى الرفاق وحلفائهم من المتمردين المتربصين، فقد جاءت إجابة الشعب واضحة ساطعة إلا لمن يكابر. فالشعب أجاب بنحو عملي أنه يرفض خيار زيادة طين الاقتصاد بلة، وأنه يرفض تهديد الاستقرار والأمن الذي تنعم به البلاد إستثناء في محيطها العربي والأفريقي. وأما عن قطع خدمة الإنترنت فكل ما يعرفني يعرف عني أن موقفى قديم وواضح في مسألة حرية تداول المعلومات وحرية الإعلام، بيد أن الحرية لابد يكون لها حارسان الأخلاق ، والقانون . وما تبقى من هراء تلك السيدة فلا أعلق عليه لأنه يليق بها ولا يليق بي بحال من الأحوال. وخاتمة القول إن من أفترى هذه الفرية ومن روج لها ستتم ملاحقته ملاحقة قانونية لن أفتر عنها حتى يفتروا أو أن يعتذروا كما يفعل الشرفاء.
بقلم
د. أمين حسن عمر