شابة تعيد إحياء وشم الاسكيمو القديم بعد إهماله 100 عام

تسعى مارجوري تابون على إعادة إحياء الفن القديم لوشم الاسكيمو التقليدي، وذلك حفاظاً على ثقافة شعبها.
مارجوري تابون، فنانة وشم أسكيمو تقليدي:
حين أضع الوشم للناس، يعطيهم حساً بالهوية والقوة.
وشمنا كان شكلاً من أشكال الزينة، وهو تبرجنا الدائم، رغبتنا بأن نبدو وأن نشعر بجمالنا.
اسمي مارجوري تابون، وأنا أعمل على إعادة إحياء الفن القديم لوشم الاسكيمو التقليدي.
كل وشوماتي لها معانٍ عميقة بالنسبة لي ولعائلتي، وهكذا هي كل الوشوم التي أنفذها.
لدي تقنيتان، إحداهما تسمى Hand Poking، أو Stick and poke، حيث نأخذ الإبرة ونغمسها في الحبر، ثم نغرزها في الجلد.
كما أستخدم تقنية قديمة أخرى وهي Skin Stitching، بواسطة الإبرة والخيط، حيث آخذ الإبرة وأُدخل فيها الخيط، وأستخدم خيطاً قطنياً، أغمس الخيط في الحبر، ثم أمرر الإبرة من خلال الجلد إلى الداخل وإلى الخارج.
رغم أن الوشم كان موجوداً لدينا منذ القدم، قبل آلاف وآلاف السنين، فإن إعادة إحيائه لا تزال أمراً حديثاً.
في الوشم التقليدي للأسكيمو يتغير المعنى من مكان لآخر، نساء الاسكيمو كن دائماً يضعن الوشم التقليدي، وعادة ما يكون ذلك عندما تتقدم النساء في السن.
أهم ما في الأمر هو أنه مهم للشخص الذي يتلقاه.
حين جاء المبشرون وبدأ الاستعمار، توقف الوشم، وتم إهماله لقرابة مائة عام.
ثم جئت أنا كامرأة شابة، فمن أنا لأفكر أنه يمكنني أن أقوم بشيء كان يقوم به أسلافي منذ سنوات عديدة؟
حين سألت كبار السن إذا ما كان يمكنني القيام بذلك، قالوا نعم، عليك أن تكوني قوية.
وهو يولد من جديد الآن مع جهود إعادة الإحياء هذه.
يمكنني أن أشعر بهذه القوة، بهذا الشفاء الذي يحصل حين أنفذ الوشم.
أريد أن أمرر هذه المعرفة بأفضل ما يمكنني، وقد كرست حياتي لتعلم وتخليد ثقافتنا لما فيه خير شعبنا وشبابنا وأجيالنا القادمة.

CNN

Exit mobile version