اعتبر المحلل السياسي حسن مكي، أن ما حدث في اليوم الأول للعصيان المدني، يمثل رسالة قوية للحكومة في ظل حركة نقابية وصفها بالمستأنسة، بالاضافة الى أن الدعوة لم تقف خلفها قيادات منظمة سياسياً والإعلان الفجائي للعصيان.
وأرجع مكي الاستجابة للعصيان للاحتقان السياسي، وقال (لذلك تعاملت الحكومة ولجأت للاعتقالات السياسية كإجراءات تحوطية)، وأضاف في تصريح لـ (الجريدة) امس، (هناك مفارقة تحدث لأول مرة بين خطاب الدولة واستجابة المجتمع)، وطالب الحكومة بإطلاق المعتقلين بسرعة.
وتابع (على الحكومة أن تفهم أن المسألة أكبر من حراك تم بصورة منظمة من سياسيين، مهما كان شكل الاستجابة حتى لو كانت أقل من 50 %)، وزاد (هذا يعني أن كثيراً من الموظفين خرجوا عن طورهم برفضهم الذهاب للعمل حتى لو أدى ذلك لطردهم من عملهم أو سجنهم مما يؤكد أن لديهم أسباباً وجيهة للاستجابة للعصيان).
وشدد مكي على ضرورة أن تفكر الحكومة أكثر من مرتين أو ثلاث في هذه المسألة حتى لاتتطور، ورأى أن المشاركين في العصيان من القطاع الحكومي والمنتمين للتنظيمات السياسية لا تتراوح نسبتهم بين (1%-2%)، وأوضح أن كثيراً من الموظفين يرون أن مشاكلهم أعمق من الخطاب السياسي.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة