اعلنت لجنة الصيادلة رفضها لحلول وزارة الصحة الاتحادية، بإلغاء قائمة تسعيرة الادوية التي صدرت بعد الاجراءات الاقتصادية الاخيرة، ووصفتها بالمسكنة، وقطعت بأنها لا تشكل حلاً جوهرياً للأزمة، وطالبت بإلغاء قرار تحرير سعر الدولار لاستيراد الأدوية، وهددت اللجنة بالاضراب حال تمسكت الحكومة بقرارها، وحذرت في الوقت ذاته من القرار ونتائجه، وشددت على انه سيؤدي لانهيار قطاع الدواء بالكامل، وسيؤثر على صحة المواطن حد الهلاك بحرمانه من العلاج الذي لن يكون بوسع أغلب الشعب الحصول عليه.
وطالبت اللجنة في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه امس، الجهات المسؤولة بالقيام بواجبها كاملاً لحل الأزمة من جذورها, وليس تقديم (كباش فداء) أو حلول مسكنة، في اشارة لقرار اقالة الامين العام للمجلس القومي للادوية والسموم، ونوهت إلى أن المشكلة كلها تتلخص في توفير (400) مليون دولار تكفي حاجة البلاد لعام من الدواء.
ووجهت اللجنة الصيادلة بتبني حملة إعلامية توضح أن ما تم حتى الآن لا يمثل حلاً للأزمة، وطالبت كل صيدلي بتعريف المواطن بحقيقة الموقف.
وفي ذات السياق رفضت اللجنة التلويح بسحب رخص الصيدليات من أية جهة غير السلطات المسؤولة عنها، وطالبت بضرورة الاحتكام للقوانين المنظمة لعملها مع التمسك بالحقوق الدستورية للصيادلة واصحاب الصيدليات ولكل منسوبي القطاع الصيدلاني.
الخرطوم: ندى رمضان
صحيفة ال