جيش سلفا كير يشن حرباً شاملة على المعارضة المسلحة بالإستوائية

شن الجيش الشعبي الحكومي هجوما كاسحا على قوات المعارضة المسلحة التى يقودها رياك مشار في اقليم الاستوائية الكبرى بعد محاولة قوات المعارضة السيطرة على مقاطعة مريدي بولاية غرب الاستوائية حيث استولت 23 سيارة مسلحة واربع مدرعات فيما قتل قائد القوة الحكومية برتبة عميد بحسب ما علمت (الإنتباهة)،فيما أكد بيان رسمي أذاعه المتحدث باسم المعارضة المسلحة العقيد وليام قاتلواك دينق ان القوات الحكومية اعلنت عليهم الحرب الشاملة حيث هاجمت مواقعهم في ولاية شرق الاستوائية في مقاطعة باقيري مما ادى لنزوح المواطنين، وقال المتحدث ان الحكومة تعتزم شن هجوم جديد على مواقعهم في اعالىي النيل الكبرى في دليل واضح للحرب الشاملة على المعارضة المسلحة ، وكشف العقيد وليام ان الحكومة قامت بحرق منازل المدنيين وارتكاب عمليات نهب ضدهم بجانب أعمال وحشية جعلت المواطنين ينزحون نحو الغابات ، وفي سياق منفصل كشف مصدر لـ(الإنتباهة) ان معارك دارت بين الحكومة والمعارضة في منطقة (اولو) بولاية اعالي النيل صباح امس (الجمعة) ولم يعرف مجرياتها، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
أعضاء جدد
نائب المتحدث الرسمي باسم المعارضة المسلحة العقيد نيارجى رومان في تصريح لـ(الإنتباهة) ان الدكتور رياك مشار سوف يعلن في غضون الأيام المقبلة الأعضاء الجدد للمكتب السياسي للحركة ومهامهم بجانب مجلس القيادي العسكري للمعارضة حيث سيضم المكتبان اعضاء من ولايات الاستوائية وأعالي النيل بجانب بحر الغزال.
تخدير الخرطوم
جددت حكومة جنوب السودان توجيها للاجهزة الامنية بالبلاد بضرورة عدم السماح للجبهة الثورية السودانية بالاقامة بدولة جنوب السودان بعد توجيه من الرئيس سلفا كير ميارديت، وقال ضابط عسكري بالاستخبارات بدولة جنوب السودان في تصريح لصحيفة (سودان تربيون) انه تلقينا من القائد العام للجيش الشعبي بانه يجب انهاء وجود متمردي السودان اعتبارا من نهاية هذه الشهر وان متمردي السودان اذا فضلوا المكوث بدولة جنوب السودان فان عليهم نزع السلاح والبقاء في المعسكرات الخاصة باللاجئين او التقدم بطلب حق اللجوء السياسي، وفي سياق منفصل يزور الروائي عبدالعزيز بركة ساكن معسكر (ايدا) الخاص باللاجئين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وتسيطر عليه الحركة الشعبية قطاع الشمال،يشار الى ان عبدالعزيز كان قد وصل جوبا الاسبوع الماضي لطباعة نسخة جديدة من اعماله.
القتال بـ(لير)
أعلن مسؤول الاغاثة ببعثة الام المتحدة بدولة جنوب السودان سام ميورود ان القتال بين الحكومة والمعارضة في منطقة (لير) بولاية الوحدة خلال الاسابيع الاربعة الماضية ادى لنزوح (900) شخص قاموا باللجوء الى معسكرات الامم المتحدة وان الوضع يحتاج الى تقييم سريع لمواجهة التحديات الخاصة بالنازحين.
تبرع بالدم
وجه المدير الطبي لمستشفى جوبا العسكري الدكتور تشب شول تشب نداء للمواطنين لأجل التبرع بالدم بسبب النقص الحاد الذي يعاني منه المرضى بالمستشفى الذين يقدر عددهم بـ(600) مريض معظمهم من الجنود المصابين بطلقات نارية، وناشد المدير الطبي للمستشفى العسكري المدارس والجامعات والكنائس بضرورة التبرع للمرضى.
الدفاع بالموازنة الجديدة
واصل عدد أعضاء البرلمان القومي في جنوب السودان انتقاداتهم للميزانية العامة الجديدة والتي خصصت 50٪ من إيرادات الدولة لقطاع الأمن والدفاع بدلا من تخصيص مبالغ للقطاعات الأخرى. وطالب البرلمانيون في جلسة مناقشة الميزانية العامة لسنة (2016_2017) بضرورة إجراء عملية محاسبة للجهات المسؤولة عن إدارة المال العام.وقال رئيس حزب التغيير الديمقراطي والنائب البرلماني أنيوتي أديقو، إن الميزانية لم تتضمن القطاعات التي تهتم بحياة المواطن. مؤكدا أن غالبية الميزانية تذهب للأمن والدفاع بدلا من القطاعات الأخرى، وشدد أديقو على ضرورة السلام الشامل في جنوب السودان حتى لا تصرف الحكومة أموال البلاد في المجهود الحربي. وشدد أديقو على ضرورة تبني البرلمان قرارا يلزم الحكومة في جوبا بمراجعة عبور النفط عبر الأراضي السودانية، وإيقاف مساعدة السودان وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها دولة جنوب السودان. ويرى المراقبون أن أولويات الصرف في ميزانية العام الجديد تعكس بجلاء سياسات الحكومة للعام المقبل، وذلك في إشارة لتخصيص(11) مليار دولارأي 50 ٪ للأمن والدفاع، واتهموا الحكومة بعدم الاهتمام بالقطاعات الأخرى.
انهيار الاقتصاد
نفى محافظ البنك المركزي بدولة جنوب السودان كورنليو كريوم ان تكون الدولة بصدد طباعة عملة جديدة لمقابلة ارتفاع سعر الصرف والتضخم في البلاد، وقال كورنليو في مؤتمر صحافي عقده امس في جوبا ان البنك لن يطبع اى عملات من فئة (200)_(500)_(1000) بل يعتزم تبديل العملة التالفة بعملة جديدة ، وفي السياق نفسه تسارع معدل التضخم في جنوب السودان إلى 835.7 % في 12 شهرا حتى أكتوبر من 682.1 في المئة في سبتمبر مدفوعا بارتفاع أسعار الغذاء والمشروبات, في وقت لا يزال فيه اقتصاد البلد البالغ عمره خمس سنوات يترنح تحت وطأة الصراع.وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان إن أسعار الغذاء والمشروبات زادت 1002.2 % في تلك الفترة. وكان معدل التضخم بلغ 95.7 في المئة في 12 شهرا حتى أكتوبر 2015.
ارتفاع عدد النازحين
كشفت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع عدد الفارين في جنوب السودان جراء استمرار أعمال العنف التي اجتاحت معظم أنحاء البلاد والتي أدت إلى نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية. وقالت المنظمة في بيان مقتضب ، إن عدد المشردين داخليا وصل إلى 1.87 مليون منذ ديسمبر عام 2013، في حين يحتمي حوالي 212 ألف شخص بمعسكرات حماية المدنيين وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة .ورجحت أن انعدام الأمن وسوء الأوضاع الإنسانية في مناطق ولاية الوحدة أجبر المواطنين على النزوح إلى معسكرات الأمم المتحدة، مؤكدة ارتفاع عدد النازحين بمدينة واو إلى 41 ألفا منذ اندلاع الصراع في يونيو الماضي. وأوضحت أن المنظمات الإنسانية لم تتمكن من تقديم المساعدات باستمرار للمتأثرين بمناطق جنوب واو بسبب القيود والعقبات البيروقراطية منذ أوائل الماضي، مبينة أن استمرار العنف أيضا أدى إلى نزوح المواطنين في أجزاء أخرى من البلاد بما فيها المناطق المحيطة بمدينة ياي بولاية الإستوائية الوسطى.
إصابات بالحصبة بـ(واو)
أكدت السلطات المحلية بولاية واو الجديدة بجنوب السودان عن تسجيل ستة حالات الحصبة وسط أطفال النازحين بمخيم الأمم المتحدة لحماية المدنيين بمدينة واو. وأوضح مدير عام وزارة الصحة بالولاية الدكتور جيمس أوكيلو بأن المنظمات العاملة في المجال الصحي أكدت تفشي الحصبة بالمعسكر. وشرح أن منظمة الصحة العالمية أخذت 11 عينة تأكد منها وجود ست حالات. مشيرا إلى إدارة التحصين بالتعاون مع المنظمات قامت بتدريب المحصنين للمشاركة في حملة التطعيم التي انطلقت امس الجمعة بمعسكر النازحين. وتستهدف الحملة أكثر من 17 ألف طفل تحت سن 15 وتستمر لمدة يومين.
الخارجية تنفي تقريراً
نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والتعاون الإقليمي بدولة جنوب السودان، ميوين ماكول، صحة تقرير اللجنة الإقتصادية بالبرلمان، أن وزارة الخارجية بها عدد من السفراء من الدرجة الأولى وهم غير موجودين في أرض الواقع،وقال ميوين أمس إن تقرير اللجنة غير منطقي ولا يستند إلى حقائق وأن الوزارة لديها كشوفات بوجودهم في أرض الواقع. وكان البرلمان طالب بتقليل عدد السفراء في الخارج. وقال تقرير اللجنة الاقتصادية إن وزارة الخارجية قامت بتوظيف 1065 موظفا من أصل 628 وظيفة تم منحها للوزارة من قبل الدولة وأن الوزارة لم تقم بتطبيق قرار تقليل عدد السفراء في الخارج وأعادتهم إلى الرئاسة.وقال ميوين إن الوزارة لم تنجح في تنفيذ الخطة التي كان من المفترض أن تبدأ في يونيو الماضي نتيجة لشح الميزانية.مضيفا أن الوزارة لم تنجح لعدم توفر المال لكنهم أمهلوا السفراء أربعة أشهر حتى ديسمبر المقبل لتوفيق أوضاعهم.وكشف ميوين أن الوزارة تعمل الآن في إيجاد طريقة لتقليل السفراء في الخارج. وذكر تقرير اللجنة الاقتصادية أن متأخرات وزارة الخارجية وصلت 60661500 دولار و 19237500 دولار لايجار السفارات و 18 مليون دولار أجور ومصروفات و 8،190،00 دولار متأخرات رواتب لثلاثة أشهر من أغسطس حتى أكتوبر الماضي.
المجرمون بمدينة جوبا
زعم وزير الداخلية بجنوب السودان، مايكل شيانقجيك قاي، أن الشرطة تسعى للقضاء على معتادي الإجرام الذين ينتهكون أعراض المدنيين ليلا بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.ودعا الوزير خلال اجتماع مع قوات الشرطة، قوات الشرطة للعمل كفريق واحد للقضاء على الأعمال الإجرامية أثناء ساعات الليل. مبينا أن الشرطة تسعى للقضاء على ما يسمى بالمسلحين المجهولين الذين لم يتم القاء القبض عليهم من قبل السلطات، مضيفا أن الأمن الداخلي مسؤولية وزارة الداخلية في كل الوحدات الشرطية بمدينة جوبا.
أهوال الحرب
إثر رحلة نزوح تخللتها مآزق وكمائن، وصل نازحون من مدينة ياي في جنوب السودان مؤخرا إلى شمال يوغندا؛ حيث أدلوا بشهادات مروعة حول أعمال قتل لدوافع قبلية وتجنيد إجباري في صفوف المسلحين. وباتت مدينة ياي الواقعة في ولاية وسط الاستوائية الجنوبية منذ أسابيع، أحد المراكز الرئيسية للحرب التي لا تزال كامنة بين حكومة الرئيس سلفا كير وقوات نائبه السابق رياك مشار الموجود في المنفى حاليا. وقال العديد من سكان المدينة الذين قابلتهم وكالة فرانس برس في شمال يوغندا؛ حيث يصل نحو 2400 لاجئ يوميا لتنضم إلى 330 ألفا وصلوا العام الحالي، أن جنودا من الجيش الحكومي يقتلون بالساطور كل من يعتبرون أنه معارض من ياي.
وقال إبراهيم الورو، وهو شاب في العشرينات كان يعمل في مزرعة للتبغ على مشارف المدينة: قبل حوالي أسبوعين، وصل الجنود ليلا إلى منزل شقيقي إيمانويل طالبين منه فتح الباب. اتهموه بالانضمام إلى صفوف المعارضة، هذا ليس صحيحا لكنهم ضربوه بالسواطير حتى الموت.وأضاف إبراهيم الذي دفعه مقتل شقيقه إلى الهرب قمنا بدفن جثته صباح اليوم التالي، كان عمره 24 عاما. وتابع هربت مع خمسة أصدقاء. كنا خائفين. كان علينا أن نسلك طرقا مختصرة، فهناك جنود الحكومة على الطرق الرئيسية في حين ينتشر المتمردون في الأدغال.وتبعد ياي نحو 50 كلم عن الحدود مع يوغندا. وقال إبراهيم كانت المسيرة صعبة للغاية بسبب كثافة الغطاء النباتي.
لقد انغرزت أشواك في قدمي.وتابع في وقت ما، وجدنا أنفسنا وسط قطعة أرض لأحدهم فأخذته الشفقة وقدم لنا الفول. استعاد الهاربون قواهم الخائرة للوصول إلى الحدود ومخيم كولوبا المؤقت على مسافة سبعة كلم داخل يوغندا. ومن المتوقع أن ينتقل إبراهيم قريبا إلى مخيم للاجئين في بيديبيدي في شمال يوغندا؛ حيث سيتلقى ما يعينه على زراعة قطعة أرض وبناء مأوى.وأكدت اللاجئة سارة كاكوني أجواء الرعب التي دفعتها إلى الهرب مؤخرا مع شقيقتيها الأصغر سنا إلى نيومبوي في ضواحي ياي.وقالت الشابة، وهي من إتنية بوجولو، بينما كانت جالسة على حصيرة من التي توزعها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: خلال الليل، يمكن سماع إطلاق نار في المدينة، وعندما يتوقف ذلك، فلأنهم يقتلون الناس بالسكاكين والسواطير.وروت أن الدينكا الذين يفتحون باب منزلك ويقتلونك إذا كنت لا تحمل على جبينك علامتهم التقليدية. وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة حول منع الإبادة أداما دينغ: إنه يخشى اندلاع أعمال عنف عرقية في البلاد التي استقلت عام 2011، لكنها تخوض حربا أهلية مدمرة منذ أواخر عام 2013.وأضاف أن الوضع في ياي يقلقه، مشيراً إلى فظائع مماثلة لتلك التي ذكرها لاجئون من قتل واعتداء وبتر وتشويه وعمليات اغتصاب يرتكبها في بعض الحالات رجال يرتدون الزي العسكري. وتحدث أيضاً عن استخدام السواطير بشكل همجي.

الانتباهة

Exit mobile version