الحركة الشعبية لتحرير السودان، الإنتفاضة والوضع السياسي الراهن
نقف بشكل قاطع مع الإنتفاضة ونؤمن بقدرات شعبنا، وندرك المتغيرات الداخلية والخارجية، ونعلم إنها معركة طويلة ومتصلة قبل وبعد الإنتفاضة، ومستعدين للمساهمة بكل ما نملك، والمشاركة في مركز موحد لقوى التغيير يدفع الإنتفاضة نحو أهدافها النهائية ويقطع الطريق على أي تغيير شكلي لا يمس مرتكزات النظام ودولته العميقة. ونترك المهام اليومية لمن هم في الشوارع ويتصدون لقيادة العمل الجماهيري دون أن نحدد المهام بشكل فوقي ومزاجي.
القوات المسلحة والشرطة:
ندعو كآفة الوطنيين في القوات المسلحة والشرطة لحسم موقفهم والإنحياز لشعبهم ولخيار الإنتفاضة والمساهمة في الإطاحة بقادة النظام بالإنحيياز لقوى الإنتفاضة ونؤكد لهم إستعدادنا للعمل المشترك معهم والوقوف معهم في خندق واحد ضد كل من يعتدي على قوى الإنتفاضة ووقف إطلاق النار فوراً لمساعدتهم في ردع القوى التي ستقف ضد شعبنا وإنتفاضته وحقه في التغيير، ونؤكد لهم إن إستمرار النظام خطر على بلادنا ومستقبلها، وإستمرار هذا النظام يعني إنهيار السودان، والإنحياز للإنتفاضة يشكل طوق النجاة لبلادنا ووضعها على طريق جديد طريق السلام الشامل ودولة المواطنة والديمقراطية. إن الإنتفاضة تعني لنا السلام والطعام والديمقراطية.
الإسلاميين:
تربطنا علاقات حوار مع مجموعات مختلفة من الإسلاميين قديمة وجديدة، ونرحب بمواقف حركة الإصلاح الآن، وبعض تصريحات قادة الشعبي وتصريحات الأستاذ علي جاويش من الأخوان المسلمين وتصريحات الأخوين الكودة ودكتور الجميعابي، وندعو كآفة الإسلاميين للعمل على إنهاء معاناة شعبنا، فهذا النظام دمر الحركة الإسلامية مثلما دمر السودان، والإنحياز للإنتفاضة والإتفاق على أجندة جديدة لمستقبل بلادنا تقوم على الديمقراطية والمواطنة وتوفير الطعام والسلام لشعبنا هو ما يخدم شبعنا وبلادنا وإستمرار هذه النظام سيمزق بلادنا.
أخيراً، معركة شعبنا ستكون طويلة قبل وبعد الإنتفاضة وتحتاج لوحدة جميع قوى التغيير وفتح الباب لإنحياز جميع الفئات التي ترغب في التغيير.
إن النظام يقوم بدفع قواته هذه الأيام لمهاجمة مواقعنا ونؤكد لشعبنا إكمال إستعداداتنا لرد هجوم النظام وإنزال هزيمة ماحقة به كما فعلنا طوال خمس سنوات، والنظام الذي يجوع الشعب ويستخدم أمواله في الحرب قد أشترى مؤخراً طائرات (سوخوي) ودبابات وهو الذي لايشترى الأدوية ويمنع لبن الأمهات ولا يوفر الغسيل لمرضى الكلى أو مياه الشرب والطعام ويعتدي فوق ذلك على تلاميذ وطلاب المدارس، ويحتفظ بالقادة السياسيين كرهائن، فعلينا جميعاً بمواجهته في شوارع المدن في إنتفاضة سلمية تدك حصونه وسنواجهه في ميادين القتال.
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
25 نوفمبر 2016م