ظل شارع المك نمر طوال العام في حالة حركة تجارية نشطة، فهو بخلاف ما يشهده من تزاحم، هناك شباب وصبية يتجولون على امتداد الشارع طولاً وعرضاً، يحملون بضائعهم المختلفة على أياديهم وأكتافهم، مع إختلاف أساليبهم في طريقة العرض.
أحد هؤلاء الشباب قال لـ (آخر لحظة) إنه يمارس مهنة البيع في هذا الشارع منذ عدة أشهر، والشارع عنده يعتبر سوقاً رائجاً، خاصة في آخر الاسبوع، وأضاف أن ربحه اليومي يتراوح ما بين 35 إلى 40 جنيهاً، وهو يعمل في بيع ملابس الشتاء الأطفالية.
بائع آخر كان يراقب حديثنا، فتدخل وقال أنا اسمي محمد موسى، أعمل في هذا الشارع منذ سنوات، وهو سوق في كل المواسم، فلكل موسم إحتياجاته وهم يقومون باستجلابها من سوق ليبيا أو السوق الشعبي بأم درمان، وضرب مثلاً بقوله: نحن نبيع الليمون والمانجو في شهر رمضان، حيث يتحول كل الباعة إلى بيع الفواكه، ومع اقتراب عيد الفطر نقوم بتغيير خطة البيع، حيث نتحول إلى بيع لعب الأطفال والهدايا والطواقي والصابون والمعجون وغيرها من الأشياء الخفيفة.
ويمضي موسى بالقول: أما مع إقتراب عيد الأضحى المبارك، فكل البائعين يلجأون لبيع أدوات الذبح مثل السكاكين والسواطير وغيرها، وفي فصل الصيف نقوم ببيع (المناديل الورقية) ومناديل القماش، وهي تجد سوقاً رائجة نسبة لسخونة الأجواء في هذا الفصل،
وعن السلع التي تجد رواجاً في كل المواسم يقول البائع محمد موسى: عادة في معظم الأيام نحمل الأشياء التي تحتاجها السيارات مثل الزينة بمختلف أشكالها و(الطفايات) وفرش (الطبلون).
محمد يرى أن العمل كبائع متجول في شارع المك نمر يدر عليه دخلاً مناسباً، لكن أحياناً يعانون من حملات المحلية بالإضافة إلى سخونة الطقس، وهو يناشد المحلية أن تنظر إلى أحوالهم وتقوم بتنظيم مهنتهم.
الخرطوم : آمنة بابكر
صحيفة آخر لحظة