طور علماء من جامعة سنترال فلوريدا (UCF) نموذجا لبطارية ذات قدرة عالية يمكنها العمل وكأنها جديدة حتى بعد إعادة شحنها 30 ألف مرة، حيث أشار أحد الباحثين إلى إمكانية شحن الهاتف المحمول في بضع ثوان، كما أنه لا حاجة إلى إعادة الشحن لمدة تصل إلى أكثر من أسبوع.
ويمكن أن يسفر البحث عن بطارية ذات قدرة عالية وفائقة السرعة من حيث الشحن، والتي يمكنها الصمود والعمل لفترة زمنية أطول بحوالي 20 ضعفاً بالمقارنة مع بطاريات خلايا الليثيوم أيون التقليدية الحالية.
كما يمكن إعادة شحن هذه البطارية بسرعة لأنها تخزن الكهرباء بشكل ثابت على سطح المادة، بدلاً من استخدام التفاعلات الكيميائية مثل البطاريات الحالية، ويتطلب هذا الأمر صفائح مادية ثنائية القطب مع مساحات أكبر بإمكانها تخزين الكثير من الإلكترونات.
وتلجأ الكثير من البحوث التي تجري حالياً، بما في ذلك مصمم السيارات الدنماركي هنريك فيسكر وجامعة كاليفورنيا للأبحاث في لوس أنجلوس، إلى استخدام مادة الغرافين كمادة ثنائية القطب لزيادة عمر البطارية.
ويمتلك نموذج البطارية الجديدة ميزات إضافية مثل عدم تحلل البطارية، على العكس من بطاريات ليقيوم أيون التلقليدية التي تبدأ عملية انحلالها بشكل بطيء بعد حوالي 18 شهراً، الأمر الذي يتسبب بتسرب كميات صغيرة من قدرة البطارية مع كل عملية شحن.
ويمكن للأبحاث المتعلقة بالمفهوم الجديد لبطارية Supercapacitors أن تسمح بحياة أطول لمدة أسابيع لبطاريات أجهزة الهواتف الذكية بشكل خاص والأجهزة المحمولة بشكل عام، وزيادة المسافات التي يمكن للسيارات الكهربائية قطعها، وسعات وإمكانيات تخزين أفضل للطاقة المستمدة من مصادر الطاقة البديلة.
العربية نت