٭ قام الرئيس المصري الراحل أنور السادات بطبع قبلة إعجاب كبيرة على رأس المصري المعروف مرسي جميل عزيز، كان ذلك أثناء إحتفال أقامه الشاعر الكبير بمناسبة مرور خمسين عاماً على كتابته للأغنية الوطنية، والمعروف أن الرئيس الراحل كان من المعجبين بهذا الشاعر، خاصة بأغنيته الوطنية المعروفة (يا حبيبتي يا مصر)، من جانب آخر لن أنسى اليوم الذي أكرمني فيه الفنان جمال فرفور بطبع قبلة على رأسي أثناء الحفل الذي أقيم بتكريمي بامارة الشارقة، كانت قبلة من فنان عظيم لرئيس جمهورية الحب.
٭ بعد عودته مباشرة من رحلته الفنية في عدد من الولايات الامريكية، هاتفني الفنان الكبير أبو عركي البخيت قائلاً: أرجو أن أراك لأمر ضروري ، وفي اليوم التالي كنت أتناول معه إفطاراً صباحياً بسيطاً- (زي أيام زمان)- وفجأة وجدته يبتسم لي وهو يقول: لقد تغنيت خلال رحلتي الفنية بعدد من أغنياتك وعلى رأسها (المسؤولية)، ومن الواجب علي أن أعمل على تسليمك حقوقك المادية نظير آدائي لتلك الأغنيات، باعتبار أنها حقوق واجبة التسديد، بعد ذلك استأذنته مودعاً وأنا أقول لنفسي: (هكذا يكون الفنان فناناً).
٭ تألمت كثيراً وأنا أسمع من أحد الزملاء أن الفنانة المتوهجة فاطمة عمر، بالرغم من امكاناتها الصوتية عالية التطريب، إلا أنها اختارت أن توظف هذه الإمكانات كصوت للإعلانات، مع أنني أعلم جيداً بأن كثيرين يتفقون معي أن هذه الفنانة لو إتجهت إلى الغناء الجاد لأثمرت حدائق يتدلى من أغصانها برتقال من الإبداع، ليت العزيزة فاطمة تعلم أنها خلقت لتغرد تماماً كالعصافير، لم تخلق إلا للتغريد.
٭ ابتسم الحظ لرجل أمريكي عجوز كسب الملايين من الدولارات في أكبر جائزة لليانصيب شهدتها أمريكا، بعد أيام شوهد هذا الرجل ينثر الملايين من الدولارات التي كسبها على العابرين في الطرقات وهو يصيح: ماذا أفعل بهذه الملايين التي انتظرت قدومها سنوات طويلة دون أن تتكرم بالمرور علي، وهاهي الآن تدق على بابي بعد أن تحول عمري إلى بقايا من خريف، وقال أعتقد أن كل من تساقطت عليه أوراق الخريف، عليه أن يكتفي بدفء ربيع كان من جلاسه يوماً.
٭ جميع العمالقة من الفنانين تغنوا بأغنياتي إلا الفنان عثمان حسين، وأنا اعترف أن السبب في ذلك يعود لي، أذكر أنني التقيت به في أمسية عذبة، قمت من خلالها بإهدائه أغنيتي (دوري دوري)، فأكد لي حينها أنه سيتغنى بها، مر الشهر الأول ثم أعقبه الشهر الثاني وأنا أنتظر من الفنان الكبير أن يتغنى بالأغنية، إلا أنه ولسبب لا أعلمه تأخر في تلحينها، فقمت بإهدائها للفنان الراحل محمد وردي، الذي أسمعني الأغنية في أقل من أسبوع، وأعتقد أن هذا التصرف من جانبي لم يعجب الفنان عثمان حسين فآثر الإبتعاد .. (عليه الرحمة)
هدية البستان:
لو كسوك عقد الجواهر يبقى نورك ليهو جاهر
أما أمواج الضفاير خلت الليل كلو داير
إنت نايم في حريرك والمساهر بيك مساهر
لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة