تراجعت حركة السفر في السودان، بعد إقرار سلطة الطيران المدني زيادة في أسعار التذاكر وصلت إلى 165%، الأمر الذي أثار قلق أصحاب وكالات السفر من تراجع أنشطتهم.
وأقرت سلطة الطيران المدني نهاية الأسبوع الماضي، تغيير سعر صرف الجنيه فى مقابل الدولار، من ستة جنيهات إلى 15.90 جنيها وفق تعميم البنك المركزي، مطالبة باستخدام سعر الصرف الجديد في إصدار تذاكر السفر وشحن البضائع العالمية.
وقال أصحاب وكالات السفر لـ”العربى الجديد”، إن الزيادة في الأسعار، أدت إلى تباطؤ حركة السفر الخارجية، كما زادت على إثرها أسعار تذاكر السفر الداخلي ولكن بنسبة أقل.
إلا أن السماني الوسيلة، رئيس لجنة النقل في البرلمان، قال في تصريح صحافي، إن لجنته ستتحرك لمراجعة سلطة الطيران المدني بخصوص الزيادات الأخيرة، في إطار الحرص على أن تكون الخدمات ميسرة للمواطنين.
وأعرب مسؤول في اتحاد وكالات السفر والسياحة، عن مخاوفه من أن يتسبب القرار في انهيار نشاط الشركات المحلية، بسبب تراجع حركة السفر التي قد تدفع الشركات العالمية إلى عدم تسيير رحلات من وإلى البلاد، لأنها ستضطر إلى تخفيض أسعار تذاكرها حتى لا تغادر طائراتها خالية، وهو ما يؤدي إلى خسائر في القريب العاجل.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح خاص، إن التحرير الجزئي لسعر الصرف رفع الدولار في السوق السوداء إلى 17.50 ويمكن أن يصل إلى 25 جنيها.
وبدأت شركات الطيران العمل بأسعار التذاكر الجديدة منذ الجمعة الماضي. وقال حسن محمد، صاحب وكالة روز ماري للسفر والسياحة، إن هناك تراجعا في مبيعات التذاكر، في أعقاب قرار زيادة الأسعار، كما أن هناك زيادة في تكاليف الشحن للبضائع، مما سيؤثر على التاجر والمواطن.
ويعمل في السودان نحو 1400 وكالة سفر وسياحة، إلا أن المنضمين والحاصلين على عضوية الاتحاد الدولي للطيران “آياتا”، لا يزيد عن 250 وكالة، وذلك لأن شروط ومعايير العضوية فيها كثير من الضوابط الفنية والمالية.
وذكر عبد الحميد العتباني، مدير وكالة ترافكو للسفر والسياحة في السودان في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن أسعار التذاكر تضاعفت، مشيراً إلى أن التذكرة التي كانت تباع بثلاثة آلاف جنيه وصلت الآن إلى أكثر من 9 آلاف ونصف جنيه.
وقال الشاذلى عبد الرحمن، صاحب وكالة القضارف: “لم نستطع بيع أي تذكرة يوم الجمعة الماضي”، مشيراً إلى أن سعر تذكرة الخرطوم ـ جدة على سبيل المثال وصلت إلى نحو 12 ألف جنيه.
العربي الجديد