٭ حصلت أغنيتي (بدري صحيت من نومي) والتي كتبتها قبل أربعين عاماً، حصلت على المرتبة الأولى في مهرجان الطفل العربي بالمملكة الأردنية الهاشمية، الغريب في الأمر أن قناة التلفزيون القومي لم تزل تقدم هذه الأغنية حتى اليوم بصوت طفلة أردنية بالرغم من علمها الأكيد أنها أغنية تحمل الجنسية السودانية بالميلاد، أكرر بالميلاد .
٭ قال لي : إذا كانت البصمة الإبداعية للشاعر عبد الرحمن الريح هي الأزاهر على جميع أغنياته، وإذا كانت بصمة الشاعر الكبير عبد الله النجيب هي العيون على معظم ما كتبه من أغينات لدرجة جعلت زملائه يطلقون عليه لقب شاعر العيون، فما هي البصمة التي تحس أنها مسيطرة على كل ما تكتب من أغنيات ؟ فقلت له بصمة (الحنية) ثم قلت له أقابلك وكلي حنية وأخاف من نظرتك ليه .. فأبستم قائلا : لقد صدقت.
٭ لو أن الفنان عبد القادر سالم وجد فرصة للسفر لخارج السودان لأثبت للجميع أن الإيقاعات السودانية التي تحتشد بها كل قبائل السودان، شرقاً وغرباً فيها ما يجعل الجليد يذوب طربا، فعلها مرة حين سافر آخر عمالقة الإبداع السوداني إلي المانيا فأحال صالتها إلى عطر غمرها من ليمون حمله إلى أهلها من بارا فشربوا من عصيره العسلي حتى الثمالة.
٭ لم يجد الألمان هدية يقدمونها للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أثناء زيارة رسمية أعظم من اسطوانة لبتهوفن، ذكرني ذلك نقاشا دار بيني وبين أحد المعارضين أن تكون للموسيقى وجوداً بين الناس بإعتبار أنها مجرد ترف عاطفي لا يستحق أن نوليه إهتماما يذكر ، فنظرت إليه وأنا أخاطبه : إذن عليك أن تذهب حاملاً بندقية تطلقها على العصافير كي لا تغرد .
٭ تنازل الفنان الكبير العاقب محمد حسن عن أغنيته (يا المصيرك تنجرح) للفنان الطيب عبد الله، وحين سألته عن الأسباب التي أدت إلى ذلك قال لي: إن الأغنية تمكنت من الإستيلاء على كل رعشة من أنفاس الطيب وهو يتغنى بها، مما جعلني أفكر جاداً في التنازل عنها له، وأضاف أن الرابح الوحيد هو الشعب السوداني، خاصة حينما تتجول بين أنفاسه أغنية فيها من الجمال ما يجعل الصخرة تذوب حنانا.
هدية البستان
يا قلبي ما تسهر معاي ما أظن يفيدنا الانتظار
عزيني في روضة هناي سكت النغم سكت الكنار
جفت ورود الأمنيات يا حليل زمانو الإخضرار
يا حليل حبيب كان ليا نور كان ليا ساعة الغربة دار
لو.أن – اسحاق الحلنقي
صحيفة آخر لحظة