أغرب الإعدامات التي نفذها رئيس كوريا الشمالية

يتسلى رئيس كوريا الشمالية الشاب، كيم يونغ أون، البالغ من العمر 32 عاماً بإعدام من يعكرون صفو مزاجه، أو يتصرفون بسلوك يتسبب بإغضابه، فيما لا يبدو أنه يوجد في البلاد من يمكن أن يُفلت من عقوبة الاعدام، خاصة بعد أن أعدم زوج عمته ووزير دفاعه وعدداً من المسؤولين الكبار في الدولة، وبوسائل مختلفة.

وفي واحدة من أحدث حالات الإعدام الغريبة فقد أمر رئيس كوريا الشمالية بإعدام وزير التعليم، وذلك بسبب أنه “غفا” أو غلبه النعاس وربما النوم، خلال اجتماع رسمي، بحسب تقرير نشرته وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، وهو التقرير الذي لم يكشف إن كان الاجتماع الذي شهد غفوة الوزير قد حضره الرئيس أم لا.

كما أمر الرئيس الكوري الشمالي بتسريح اثنين من كبار المسؤولين في وزارة التعليم ومعاقبتهما بإعادتهما إلى مقاعد الدراسة مجدداً، حيث سيعودان إلى التعليم مجدداً، دون أن تتضح الجريمة التي اقترفاها.

كما قالت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية التي ترصد ما يجري لدى جارتها الشمالية إن مسؤولاً آخر تم إعدامه أيضاً بعد أن قدم مشروعاً أو طرحاً على الدولة اعتبره الرئيس تحدياً له ليأمر على الفور بإعدامه.

وتشهد كوريا الشمالية أغرب حالات الإعدام في العالم، حيث تم تنفيذ العديد من الإعدامات بطرق غريبة، كان أغربها إعدام وزير الدفاع هيون يونغ تشول بواسطة صاروخ مضاد للطائرات أدى إلى تفتيت جسده وليس فقط قتله، أما الذنب الذي استحق بسببه الإعدام فهو نومه خلال عرض عسكري حضره الرئيس.

وتمت عملية إعدام هيون يونغ تشول بحضور مئات الأشخاص يوم الثلاثين من أبريل الماضي، بحسب ما أوردت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

ومن بين حالات الإعدام الغريبة الأخرى ما واجهه وزير الأمن العام أو سانغ هون حيث تم إعدامه بواسطة قاذفة لهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم الراحل جانغ سونغ تيك، علماً أن الأخير أعدم هو الآخر في نهاية عام 2013.

وأعلن في بيونغ يانغ عن حل وزارة الأمن العام بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق الوزير وسط شائعات تتحدث عن نية كيم يونغ أون التخلص من كافة القياديين الذين كانوا في دائرة المقربين من عمه الراحل الذي قام بإعدامه، وهؤلاء يُقدر عددهم بحوالي 200 شخص.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير إن كيم يونغ أون يعمل منذ توليه السلطة في العام 2011 على إعادة بناء النخبة في الحزب الحاكم والجيش معاً من أجل تركيز السلطة في يديه وحده، ومن أجل الحفاظ على السلطة المتمركزة في أيدي عائلته منذ سبعة عقود.

كما أصدر كيم في وقت سابق قرارا بإعدام رئيس المهندسين وون تشون الذي شارك في بناء مطار جديد بمنطقة بيونغ يانغ، لأن التصميم لم يعجبه.

وقالت “وكالة الأنباء المركزية الكورية” إن الزعيم الكوري الشمالي وزوجته قاما بجولة في المحطة الدولية المكونة من طابقين في مطار بيونج يانج، ولم يُعجب الزعيم كيم جونغ بالتصميم، فأصدر أمر الإعدام، حيث إن العيوب ظهرت في المرحلة الأخيرة من بناء المبنى رقم 2.

وتالياً أغرب طرق الإعدام في كوريا الشمالية:

إعدام وزير دفاعه بمدفع طائرات
إعدام وزير دفاعه بمدفع طائرات كانت أحدث صيحات الزعيم، عندما قرر رئيس كوريا الشمالية، إعدام وزير دفاعه في ساحة عامة عبر ضربه بنيران مدفع مضاد للطائرات، حيث كشفت تقارير إعلامية كورية جنوبية، نقلاً عن مصادر استخباراتية قولها، إن وزير الدفاع للجمهورية الشعبية الكورية الشمالية، هيون يونج شول، أُعدم في الثلاثين من أبريل الماضي بنيران مدفع مضاد للطائرات في ساحة عامة بحضور عدد من أفراد أسرته، وذلك لغفوته لبضع ثوان أثناء عرض عسكري كان يحضره الزعيم الكوري.

زوج العمة “وجبة” كلاب جائعة
إذا بدأت في تقصي حالات الإعدامات التي أمر بها الزعيم الكوري، ستجد أنه قام بإعدام ما يقرب من 70 شخصاً ومسؤولاً من المقربين له وكبار المسؤولين، بل وصل الأمر إلى حد إعدام زوج عمته، جانج سونج، الذي وجهت له اتهامات بالفساد والخيانة العظمى، وأُعدم جانج عبر تقديمه كـ”وجبة شهية” في قفص حديدي لـ120 كلب صيد، تم حرمانهم من الطعام لمدة 5 أيام، ليلتهموه كاملاً على مدار 5 ساعات.

“كأس السم” لعمته
لم يستثنِ الزعيم الكوري أيضا أفراد عائلته من هذه الدراما الكورية المطولة لتجسيد أغرب حالات الإعدامات، حيث أمر عمته بشرب زجاجة من السم الخام وذلك بتهمة الخيانة، حسبما أفادت شبكة CNN الإخبارية الأميركية، بأن عملية إعدام عمته تمت لكثرة شكواها من إعدام زوجها، وتعد عمته هي الابنة الوحيدة لجده، مؤسس كوريا الشمالية وزعيمها الراحل كيم إيل سونغ، وكان لها من زوجها الذي أعدم، ابنة وحيدة ولدت في 1977 باسم جانغ كوم- سونغ، وعاشت في باريس.

حرق وزير بكرات اللهب
أصدر كيم جونج أون، قراراً بحرق وزير الأمن العام، أو سانج هون، عبر ضربه بكرات اللهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم، جانج سونج تيك، واعتباره عدواً للدولة، وللعلاقة التي جمعته مع عمه، جانج سونج تيك، الذي تم إعدامه أيضاً في ديسمبر الماضي بعد إدانته بالفساد وبرعاية أنشطة مناهضة للثورة.

آنذاك، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن هون يعتبر الأخير من ضمن 11 شخصية مهمة في الحزب الحاكم، تم إعدامهم جميعا في ذلك العام.

ومن الحب ما قتل
يتعين ألا نكون صورة ذهنية عن الزعيم الكوري بأنه ليس لديه قلب، فهو إنسان يمكنه أن يمتلك المشاعر والأحاسيس ويتبادل الحب مع الفتيات، وهو ما جعله يرتبط بمغنية تدعى، هيون سونج، لكنه قتلها أيضا رمياً بالرصاص بعدما تم اعتقالها مع 17 متهماً آخرين بتهمة تصوير أفلام إباحية، وأصدر كيم قراراً بإعدامها رمياً بالرصاص، لينطبق عليها مقولة “ومن الحب ما قتل”.

البيان

Exit mobile version