تقدم أكثر من 4 آلاف خريج للمنافسة على 200 رقم وظيفي طرحته مفوضية الاختيار للخدمة المدنية بولاية جنوب دارفور ضمن المشروع القومي لتشغيل الخريجين وسط حالة من الإستياء واليأس لدى المتنافسين.
وقال مصدر مسؤول لـ “سودان تربيون”، يوم الجمعة، إن أكثر من أربعة آلاف خريج تزاحموا أمام مفوضية الاختيار للخدمة المدنية للتنافس على 200 وظيفة فقط حيث بدأت المعاينات منذ الأربعاء الماضي وتنتهي في 19 ديسمبر المقبل.
وأضاف المسؤول أن حصة وظائف ولاية جنوب دارفور 900 وظيفة فقط تم تخصيص 700 وظيفة منها لوزارة التربية والتعليم والتي انتهت معايناتها شهر الفائت بينما تم تخصيص 200 وظيفة لباقي وزارات الولاية التسع.
وأبان أن حصة الولاية من المشروع القومي لتشغيل الخريجين غير متسقة وغير عادلة مقارنة بحجم التعداد السكاني لجنوب دارفور البالغ قرابة 3 ملايين نسمة، حيث أن الولاية تحتل المرتبة الثانية بعد ولاية الخرطوم من ناحية السكان.
وأعرب ذات المصدر عن استغرابه لحصول بعض الولايات على 3 آلاف رقم وظيفي في حين أن عدد سكانها لا يتجاوز مليون نسمة كما أنها لا تعاني من أي انتظار كبير للخريجين مثل ولاية جنوب دارفور. وزاد “يفترض أن يتم توزيع الحصص الوظيفية بعدالة وفقا للتعداد السكاني مع مراعاة الكفاءات”.
وقال عدد من المتقدمين لـ “سودان تربيون” إنهم في حالة استياء ويأس بالغ، وتسألوا “كيف تطرح 200 وظيفة فقط لآلاف الخريجين العاطلين عن العمل ؟” موضحين أن الأمر يعد استفزازا واستهتارا ـ بحسب تعبيرهم ـ.
وأشار الخريجون إلى الانعكاسات السالبة التي ستؤدي الى خلق أزمات جديدة للبلاد نتيجة لعدم استيعاب المقدرات العلمية للخريجين وكيفية الاستفادة منها.
وطالب المتنافسون على الوظائف حكومة الولاية بضرورة انتزاع الحصة الحقيقية لوظائف الولاية من المشروع القومي لتشغيل للخريجين قبل أن تضيع، مناشدين المجلس التشريعي للولاية للتدخل السريع والوقوف على الأسباب التي أدت الى تقليص حصة الولاية في المشروع مقارنة مع الولايات الآخرى.
من جهته قال مدير مؤسسة دارفور للتمويل الأصغر حافظ محمد آدم القوني في تصريحات سابقة في أكتوبر الماضي، إن إدارته حصرت 14 ألف خريج عاطل عن العمل مؤكدا ارتفاع عدد الخريجين الى 38 ألف خريج في العام 2017.
وأفاد القوني حينها أن مؤسسة دارفور للتمويل الأصغر بصدد إعداد خطط استراتيجية لإيجاد فرص عمل لكافة الخريجين بمن فيهم الموظفين عبر التمويل الأصغر لزيادة دخول الأسر ودفع عجلة الاقتصاد بالولاية.
سودان تربيون