جوبا تستفز الخرطوم وتزيد حجم استثمارات (قطاع الشمال)

في خطوة استفزازية ضد السودان والولايات المتحدة الأمريكية، وسَّعت دولة جنوب السودان استثمارات الحركة الشعبية (قطاع الشمال) في البلاد في إطار دعم الرئيس سلفا كير ميادريت للمعارضة المسلحة السودانية بشكل واضح رغم حديث الرئيس عمر البشير الى جوبا المباشر ودعوة الولايات المتحدة الامريكية الى الرئيس سلفا كير بوقف دعم متمردي السودان. وبحسب ما تحصلت عليه (الإنتباهة) فإن محافظ البنك المركزي بدولة جنوب السودان كورنيليو كوريوم مييك و وزير المالية الاتحادي استيفن دايو قاما بافتتاح فرع جديد لبنك (الجبال للتجارة والتنمية) في مدينة كبويتا بولاية شرق الاستوائية الذي يعد أحد أكبر استثمارات قطاع الشمال في دولة جنوب السودان في حفل كبير أمس، يضاف أن البنك يتم التعيين فيه بواسطة المجلس القيادي لقطاع الشمال الذي يرأسه مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان. وعبر البنك يتم صرف مرتبات مقاتلي قطاع الشمال في دولة جنوب السودان. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.

سيطرة على المدن
شرعت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار في خطوات عملية لتعزيز سيطرتها على البلاد والانتقال من مرحلة الدفاع عن النفس الى مرحلة الهجوم، وقال العقيد وليم قاتجياس دينق في بيان صحافي أمس إن قواتهم سيطرت بالكامل على ثلاث مدن بعد قتال عنيف في وقت واحد هي مقاطعة موروبو بولاية وسط الاستوائية ومقاطعة بازيا على الحدود مع الكونغو ومقاطعة جاكاك بولاية الوحدة، ألمح دينق أن القوات الحكومية مستمرة في الهجوم على مواقعهم وأنهم لن يستمروا في حالة دفاع عن النفس لوقت اطول، مضيفاً أن عمال الإغاثة الـ(20) الذين عُثر عليهم في منطقة (نيالديو) تم ترحيلهم الى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، وفي السياق تحصلت (الإنتباهة) على صورة قائد المعارضة المسلحة في ولاية الوحدة الجنرال سيمون مجوك قاي مجاك وهو يدير اجتماعات قوات بمقر القيادة العامة، بينما أفادت معلومات عن وصول نائب رئيس هيئة الاركان العامة بجيش المعارضة المسلحة الفريق جيمس كونغ شول الى تفقد قواته بولاية اعالي النيل.
كمين مسلح جديد
قالت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التي يقودها الدكتور رياك مشار إن قواتها نصبت كمينا ًمسلحا ًعلى طول الطريق الرابط بين مدينتي جوبا و بور، وقال لوكا راشول الذي يسمي نفسه حاكم البيبور الكبرى من جانب المعارضة بقيادة مشار إن قواتهم قامت بتدمير عربة لاندكروزر تابعة للجيش الحكومي وقتلت عدد 12 فرداً من القوات الحكومية في الحادثة، كما زعمت المجموعة المسلحة أنها استولت على عدد من الأسلحة الخفيفة، وأبان حاكم المعارضة أن قواتهم دمرت العربة العسكرية الحكومية بواسطة قذيفة آر بي جي بالقرب من كبري المهندسين على طريق جوبا مقري.مشيراً إلى أن الهجوم على موكب القوات الحكومية جاء كرد فعل على ما أسماه بفشل الحكومة في توفير الأمن للمواطنين بعد مقتل مواطنين من منطقة البيبور في ذات الطريق أكثر من مرة -على حد قوله.
حقيقة عفو سلفا كير
أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميادريت بأنه أصدر أمراً بالعفو عن مقاتلي حركة رياك مشار في الكونغو، وكانت تقارير محلية نقلت عن وزير الدفاع كول ميانق ان جوبا مستعدة لاستقبال قوات مشار المقيمن في مخيمات اللاجئين في الكونغو وأن الذين سوف يعودون سوف يتم استيعابهم في الجيش والشرطة، في المقابل أعلنت المعارضة المسلحة أن عفو الرئيس سلفا كير لايتسق مع عملية اعتقال المتحدث باسم زعيم المعارضة المسلحة جيمس قديت داك الذي رحلته كينيا الى جنوب السودان ولايزال رهن الاحتجاز لدى جهاز الأمن الوطني برفقة حاكم ولاية واو السابق الفريق الياس وايا. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم المعارضة المسلحة العقيد نيارجي رومان في تصريح لـ(الإنتباهة) إن المعلومات التي لديهم أن الكونغو رفضت طلب جوبا بترحيل قوات مشار وأن خطاب العفو الذي يتحدث عنه وزير الدفاع يشير حقيقة لرفض الكونغو لتسليم الجنود الى الجنوب.
مسؤول حكومي يستقيل
قدم محافظ مقاطعة لوجولو بولاية نهر ياي الجديدة بجنوب السودان توتي جاكوب استقالته من حكومة الولاية، امس احتجاجاً على ما أسماه بالانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها القوات الحكومية ضد المواطنين. وتقع مقاطعة لوجولو على بعد 11 ميلاً
و 35ميلا ًجنوب غرب مدينة ياي، وكشف توتي أن جنود الجيش الشعبي شنوا هجوماً عنيفاً على السكان المدنيين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل مدير مدرسة نيي الإبتدائية وزعيم ديني فضلاً عن حرق السوق ومبنى الكنيسة، بجانب نهب ممتلكات المواطنين في إحدى القرى بمقاطعته. مبيناً أن الهجوم الحكومي أدى إلى نزوح عدد كبير من المواطنين، بينما هرب بعضهم إلى دولتي الكونغو ويوغندا. وأشار المسؤول الحكومي إلى إنه قرر تقديم استقالته من الحكومة بسبب الانتهاكات المستمرة بواسطة الجيش الشعبي الحكومي ضد الشعب -على حد قوله- هذا ونفى توتي المزاعم بأن الحكومة كلفته بملاحقة مثقفي منطقة ياي المقيمين في مناطق غرب النيل ودولة يوغندا المجاورة، داعيا ًحاكم ولاية نهر ياي ديفيد لوكونقا موسس لتعيين شخص بديل لشغل منصب محافظ مقاطعة لوجولو. وقال المحافظ المستقيل إن السلام بولاية نهر ياي يحتاج إلى ابتدار حوار شامل لمحادثات السلام واحترام مبادئ الحكم الرشيد، وفي سياق متصل حصلت (الإنتباهة) على صور حرق كبار السن في ياي في منازلهم حيث وقف وفد من البعثات الدولية على الانتهاكات.
اغتيال المستشار السياسي
قتل بسكوالي فرانسيس فاما المستشار السياسي لحاكم ولاية لول الجديدة بدولة جنوب السودان إثر هجوم شنه مسلحون على منزله بمدينة واو ليلة أمس.وأكدت مصادر أن السلطات الأمنية بواو ألقت القبض على أحد المسلحين والذي يعتقد أنه أصيب بجروح في مكان الحادث أثناء تبادل النيران مع المستشار القتيل. وروى الحرس الشخصي للمستشار أن مجموعة يعتقد أنها مكونة من ثلاثة أفراد نظاميين شنوا هجوماً على منزل المستشار في حوالي الساعة الحادية عشرة. وبين أن المجموعة مكثت حتى خرج المستشار بسكوالي باما والذي أطلق بدوره النار على المجموعة قبل أن ترديه قتيلاً بعد أن حاول العودة إلى المنزل. كما أكدت مصادر من واو أنه تم القاء القبض على عسكري نظامي يعتقد أنه أصيب في الحادث، لكنه لم يتبين حتى الآن دوافع هجوم المجموعة النظامية المسلحة على منزل المستشار القتيل.
إلغاء مسيرة ترامب
ألغى الاتحاد الوطني للشباب بدولة جنوب السودان المسيرة السلمية لتهنئة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب التي كان يزمع تنظيمها أمس الخميس لأسباب أمنية بحسب بيان رسمي للاتحاد، لكن(الإنتباهة) علمت أن أسباب الإلغاء مرتبطة بفضيحة فساد جديدة من خلال اجراء تصاديق مالية ضخمة لصالح المسيرة وصلت حد (مليون) جنيه جنوب سوداني في وقت يعاني شعب جنوب السودان من المجاعة.
شطب شركتين مصريتين
قرر مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس، شطب شركتين نفطيتين مصريتين من قائمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وربحت الشركتان قضية في محكمة العدل الأوروبية، حول عدم وجود أساس للقيود الأوروبية ضدهما. وأشارت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، إلى أن الشركتين المستبعدتين من قائمة العقوبات هما: Tri-Ocean Energy و Tri Ocean Trading، موضحة أن القرار بات سارٍ المفعول منذ لحظة نشره. والجدير بالذكر، أن شركة Tri-Ocean Energy وفرعها Tri Ocean Trading تعملان في مجال إنتاج النفط في دولة جنوب السودان ويقع مقر الشركتين في القاهرة.
خطر فظائع الجماعية
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مخاطر فظاعات جماعية بدولة جنوب السودان ومن أن جنود الأمم المتحدة لن تكون لديهم الوسائل لمنعها وذلك في تقرير نشر أمس. وفي وثيقة أخرى سرية، وموجهة إلى مجلس الأمن، أشار الأمين العام إلى التأخر في تشكيل قوة حماية إقليمية لمساندة مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان، واتهم حكومة جنوب السودان بالمماطلة. وكتب بان إن مخاطر ارتكاب فظاعات جماعية في جنوب السودان مرتفع جداً خصوصاً بسبب تصاعد خطاب الكراهية والتحريض على العنف العرقي الملاحظ منذ بضعة أسابيع علينا أن نحدد بوضوح ما يمكن لنظام الأمم المتحدة أن يقوم به وما لا يمكنه إذا حدثت فظاعات. وتابع بالتأكيد أن الـ 13 ألف جندي وألفي شرطي تابعين لمهمة الأمم المتحدة سيحمون المدنيين باستخدام كافة الوسائل الضرورية. لكن يجب أن يكون مفهوماً جيداً أن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لا تملك الحجم ولا العدد ولا الإمكانيات الضرورية للتدخل في حال حدوث فظاعات جماعية، وقال بان: إنه سيرسل وفداً إلى أديس أبابا لبحث التعاون مع الاتحاد الإفريقي بهذا الشأن. وأضاف وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: إن حكومة الرئيس سلفا كير مستمرة في التأرجح بين التعاون والعرقلة بهدف التقليل من أهمية أثر قوة الحماية وإضعاف قدرات مهمة الأمم المتحدة على مراقبة تدهور الأمن والوضع الإنساني وحقوق الإنسان في البلاد. واشتكى بان بالخصوص من تضييق متواصل على حرية حركة القبعات الزرق.
تطعيم بولاية أويل
تقوم وزارة الصحة في ولاية أويل الجديدة بدولة جنوب السودان هذه الأيام بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة لرعاية لطفولة اليونيسيف، بحملة التحصين ضد مرض شلل الأطفال وتستمر الحملة لأربعة أيام تنتهي اليوم (الجمعة)، وثمَّن سايمون أوبر ماووت نائب حاكم ولاية أويل دور الشركاء المحليين والدوليين في الدعم غير المحدود الذي تقدمه هذه المنظمات لجنوب السودان بشكل عام وأويل بصورة خاصة.داعيا المنظمات الإنسانية لتوسيع خدماتهم إلى ولايات شمال بحرالغزال بعد تقسيمها إلى عدة ولايات وفقاً للتقسيم الإداري الجديد.
نزوح إلى إثيوبيا
كشف المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين في إثيوبيا كيسوت جبرا اجزابيهير عن لجوء نحو 39.954 ألف شخص من جنوب السودان إلى إثيوبيا منذ سبتمبر الماضي ومعظمهم من النساء والأطفال. وقال اجزابيهير إن معدل اللجوء اليومي من جنوب السودان بلغ 547 شخصاً، 86% منهم من الأطفال والنساء، وأضاف المتحدث الأممي أن تحديات كبيرة تواجه معسكرات لاجئي جنوب السودان بإقليم غامبيلا الإثيوبي تتمثل في نقص المساعدات والخيام فضلا ًعن أن 4929 طفلا ًيعانون من سوء التغذية. ويضم إقليم غامبيلا 5 مخيمات هي أوكوبو، وبونجيدو، وكولي 1، وكولي2 وليكتور.

الانتباهة

Exit mobile version