أصبحت السيارة جزءاً مهماً في حياة الفرد لكونها إحدى ضروريات الحياة، ويقبل المواطنون ميسورو الحال على اقتناء أحدث الموديلات كل حسب استطاعته وإمكانياته المادية، التي يراعي خلالها مواصفات محددة، يسعى من خلالها لتحقيق عدة أهداف، من بينها ضمان شراء وسيلة مواصلات تعينه هو وأسرته في المشاوير التي يقصدونها بجانب (البرستيج).
في السودان يحرص الكثيرون على امتلاك الفارهات بصورة مستمرة، والناظر لشوارع العاصمة الخرطوم يلحظ وجود أعداد مهولة من السيارات بمختلف الأنواع والماركات وحتى ولايات البلاد المختلفة شقت طرقاتها ووديانها الآلاف من العربات ذات الجودة العالية.
حالة كساد
وضرب الكساد سوق السيارات بصورة لافتة في أعقاب الإجراءات الاقتصادية التي قررتها الحكومة مؤخراً، علاوة على رسوم الجمارك الإضافية التي فُرضت على الاستيراد. وشكا متعاملون في كرين بحري وبعض الدلالات لـ (اليوم التالي) من ضعف القوة الشرائية تبعاً للأسباب التي ذكرناها. وفي السياق يقول إبراهيم النعيم إن السيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود الأكثر طلبا في السوق، وذلك نتيجة لارتفاع أسعار الوقود إضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بسهولة الاستخدام، وكذلك لارتباط الفرد بتكاليف أخرى. وأضاف: “تعد الكورية واليابانية والصينية هي الأكثر مبيعاً لاعتبارات كثيرة تتعلق بالخدمة والصيانة وثقافة المستهلك المعتادة على الموديلات المذكورة ومنظوره من حيث القوة والتحمل”.
معايير الاختيار
من جهته، يقول يوسف محمد إن الشباب بات يميل إلى الأشكال الخارجية للسيارات واختيار أفضلها مظهراً، فضلاً على التعرف على كمية استهلاكها للوقود، مع الأخذ في الاعتبار قيمة قطع غيارها والعمر الافتراضي لها لأن البعض منها تتميز برخص قطع الغيار، لكن استبدالها يكون في فترات قريبة على غرار الصينية التي دخلت الأسواق في الفترة الأخيرة. وأضاف: هناك فوارق كبيرة في الاختيار من حيث السعر والتجربة وكثرة تداول الماركات بحد ذاتها وهي أحد العوامل الجاذبة للجميع.
حديث الأرقام
وعن الأسعار بعد الإجراءات الاقتصادية، يقول خالد آدم لـ (اليوم التالي)، إن سعر (البوكس) ماركة متسوبيشي دبل ديزل بحالة ممتازة بلغ (195) ألف جنيه، أما اللانسر موديل (2004) فتجاوزت الـ (135) ألفاً و(سكودا فابيا البيضاء) خالية من العيوب بماكينة أربعة بستم بلغت (95) ألف جنيه، أما (الآكسنت) موديل (2011) فل كامل فتحة سقف جنوط كروم أبيض اللون شاشة كاميرا خلفية أربعة في حدود الـ ( 23) ألف ريال سعودي بينما بلغ سعر (الهونداي نوبيرا) موديل 99 (85) ألف جنيه، فيما زاد ثمن المرسيدس بنز موديل 95 عن (185) ألفاً، أما التايوتا هايلوكس موديل 2012 فبلغت (450) ألف جنيه، وأضاف خالد أن الإقبال بالسوق ينحصر في سيارات (الكليك والآكسنت) نسبة لانخفاض أسعارها وسمعتها الجيدة لدى الزبائن، مشيراً إلى أن سعر الكليك موديل 2012 بلغ (170) ألف جنيه. وكشف عن انتعاش ظاهرة الكسر والسداد الآجل، وعزا ذلك لشح السيولة وضعف التعامل بالسوق.
اليوم التالي