شعبة الصيدليات: اسعار الأدوية ستتضاعف الى (300%)

كشف الامين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك د. ياسر ميرغني، تفاصيل جديدة فيما يتعلق بالدواء عقب تحرير أسعاره، وطالب النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح بالتدخل واستلام ملف الدواء.
وقال ميرغني لـ (الجريدة) أمس، ان وزارة الصحة الاتحادية تنازلت عن الدعم الذي تم للأدوية الموجودة في المخازن، بجانب التي تم استيرادها وهي في البواخر في طريقها للسودان – تم شراؤها بالسعر المدعوم-، ووافقت في اجتماع جمعها مؤخراً مع مستوردي الادوية على ان يكون سعر تلك الادوية بحساب الدولار مقابل (15) جنيهاً و(80) قرشاً.

وأضاف ان اعتماد الوزارة لذلك المبلغ يمثل إهانة وتنازل عن صحة المواطن، وتابع (رغم تنازل الوزارة رفضت مافيا الادوية البيع بذلك السعر ورفضت اخراج الادوية من المخازن لتغذية الصيدليات)، وطالب ميرغني، النائب الاول لرئيس الجمهورية بالتدخل والامساك بملف الادوية بدلاً عن وزارة الصحة، ودعم الادوية المنقذة للحياة التي لا يتجاوز مبلغ استيرادها (100) مليون دولار، وتمسك بضرورة الغاء قرار رفع الدعم عن الادوية.
وفي السياق لفت رئيس شعبة الصيدليات الخاصة د. نصري مرقص، الى ندرة في ادوية الامراض النفسية والعصبية وامراض الصدر (الأزمة والربو)، واشار الى توفر صنف واحد من ادوية تلك الامراض لا يغطي احتياجات المرضى في كل السودان، وتابع (نحتاج 500 مليون دولار لتغطية كل الاصناف من الادوية)، ونوه الى ان ما ستوفره الدولة لن يتجاوز 20% من المبلغ المطلوب).

وتابع ان قرار رفع الدعم عن الدواء سيضاعف أسعار الادوية الى (300%)، وزاد (هذا الامر سيجعل المستوردين يعيدون تسعير الادوية الموجودة بالمخازن تفادياً للخسارة)، وردد (هناك ملاواة بين المجلس القومي للادوية والسموم والمستوردين لأن المجلس طلب عدم وضع تسعيرة جديدة).
وانتقد رئيس الشعبة قرار رفع الدعم عن الدواء، واعتبر انه يفتقر للنظرة الانسانية، ونوه الى ان شريحة الفقراء تمثل (60%)، مما يجعلها غير قادرة على الحصول على الادوية مما يضاعف تكلفة العلاج نتيجة تراجع الحالة الصحية، وطالب الدولة بالتراجع عن قرار رفع الدعم، والعودة لدعم الدواء باعتباره سلعة حساسة وغير اختيارية، وناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل والنظر للأدوية بما تستحقه من اعتبار.
وأضاف ان لديهم بين (11-12) صيدلية خاصة في كل السودان، وأردف (اذا استمر الوضع على هذا الحال ستغلق الكثير منها ابوابها).

الخرطوم: لبنى عبد الله
صحيفة الجريدة

Exit mobile version